للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٩ - الخضر]

الخضر: هو عبد من عباد الله آتاه الله تعالى نعمة من عنده، وعلمه من لدنه علم الباطن إلهاما (١). وقصته مع سيدنا موسى عليه السلام في سورة الكهف (٢)، ولم يكن نبيا عند أكثر أهل العلم (٣).

وسمع أبو حاتم السجستانى مشايخه يقولون: "إن أطول بنى آدم عمرا: الخضر، واسمه خضرون بن قابيل بن آدم" (٤). لكن قد ورد ما يدل على أنه كان من بنى اسرائيل فى زمان فرعون (٥). وصحح ابن جرير أنه كان متقدما فى الزمان حتى أدركه موسى عليه السلام (٦).

وفى الصحيح المرفوع: "إنما سمى الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هى تهتز خلفه خضراء" (٧). وأخرجة عبد الرزاق ثم قال: والفروة: الحشيش الأبيض وما أشبهه، يعنى: الهشيم اليابس (٨).

وقال السهيلى بصحة الطرق الواردة باجتماعه مع النبى صلى الله عليه وسلم وتعزيته لأهل البيت بعد وفاته عليه الصلاة والسلام (٩).

وقال الأكثرون من العلماء إنه حى الآن.

وهذا متفق عليه عند مشايخ الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة (١٠)،واستشهد الجمهور على ذلك بأخبار عديدة (١١).

وقد اختلف العلماء فى اسمه ونسبه ونبوته وحياته إلى الآن (١٢)، وبناء عليه فليس ذلك من العقائد والله أعلم.

أ. د/عبد الغفور محمود مصطفى


الهامش:
١ - البداية والنهاية، ابن كثير (١/ ٤٧٩، ٤٨٠).
٢ - المرجع السابق.
٣ - المرجع السابق.
٤ - فتح البارى كتاب التفسير سورة الكهف.
٥ - البداية والنهاية: (١/ ٤٨١).
٦ - تفسير الخازن: سورة الكهف آية ٦٥.
٧ - انظر الآيات (٦٥ - ٨٢) سورة الكهف.
٨ - تفسير الخازن: سورة الكهف.
٩ - انظر التعريف والإعلام للسهيلى سورة الكهف.
١٠ - تفسير الخازن: سورة الكهف.
١١ - البداية والنهاية (١/ ٤٧٩ - ٤٩٥).
١٢ - المرجع السابق

<<  <   >  >>