للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٤ - الخيلاء]

لغة: الكبر، وقد اختال، وهو ذو خيلاء وذو مخيلة أى ذو كبر، كما فى الوسيط (١).

وعن ابن عباس رضى الله عنه (كل ما شئت والبس ما شئت ما خطأتك خلتان: سرف أو مخيلة) (رواه البخارى) (٢).

واصطلاحا: المختال: المتكبر، يقول الله تعالى {ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور} لقمان:١٨، وهو الصلف للمتباهى الجهول الذى يأنف من ذوى قرابته أو جيرانه، إذا كانوا فقراء، ولا يحسن عشرتهم. أو من يكون به خيلاء، وهو الذى يرى الناس عظمة نفسه وهو التكبر، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظرالله إليه .. " (رواه البخارى) (٣).

ولا يحمد الخيلاء إلا فى موضعين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من الخيلاء وما يحبه الله فى الصدقة والحرب "، أما الصدقة فإنها تهز أريحية السخاء، فيعطيها طيبة بها نفسه، ولايستكثر كثيرا، ولا يعطى منها شيئا إلا وهو مستقل، وأما الحرب فإنه يتقدم فيها بنشاط وقوة ونخوة وجنان" (رواه النسائى).

والخائل: المعجب بنفسه الذى يتباهى أمام الناس، ويمشى فى الأرض مرحا، يقول تعالى: {ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا} الإسراء:٣٧.

أ. د/محمد شامة


الهامش:
١ - المعحم الوسيط، مجمع اللغة العربية، الطبعة الثالثة مادة (خيل) ١/ ٢٧٦.
٢ - صحيح البخارى" محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزية ٩/ ١٥٣، طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
٣ - المصدر السابق ٩/ ١٥٣ حديث رقم ٥٠٩٦.

مراجع الاستزادة:
١ - لسان العرب، ابن منظور، دار المعارف، مادة (خيل).
٢ - التفسير الكبير، الرازى، بيروت ١٩٩٠م.
٣ - إحياء علوم الدين، الغزالى، تحقيق محمد الدالى بلطة، بيروت ١٩٩٣م

<<  <   >  >>