للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٣ - صدقة الفطر]

لغة: الصدقة ما يعطى على وجه القربى لله تعالى لا المكرمة (١).

والفطر (٢): نقيض الصوم، وقد أفطر وفطر وأفطره وفطره تفطيرا.

وشرعا: صدقة واجبة يقدمها المسلمون إلى المحتاجين بمناسبة عيد الفطر.

وهى تسمى زكاة الفطر، وزكاة الفطرة، فمن قال: زكاة الفطر أوجبها بدخول الفطر، ومن قال: زكاة الفطرة أوجبها على الفطرة، والفطرة الخلقة، قال الله تعالى: {فطرت الله التى فطر الناس عليها} الروم:٣٠، أى خلقته التى جبل الناس عليها (٣).

ولهذا فهى واجبة على المسلمين إجماعا على الحر والعبد، الذكر والأنثى، الصغير والكبير.

والأصل فيها أحاديث كثيرة، منها ما ورد عن ابن عباس (٤) قال: (فرض رسول صلى الله عليه وسلم زكاة الفطرة طهرة للصائم من الرفث واللغو وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات).

وحيث ثبت وجوبها فهى فرض كزكوات الأموال، وقال أبوحنيفة: هى واجبة وليست فرضا كالوتر، بناء على أصله فى الفرق بين الواجبه والفرض وهذا الخلاف إذا قدر كان خلافا فى العبارة وفاقا فى المعنى، والخلاف فى العبارة مع الوفاق فى المعنى غير مؤثر.

ومقدارها على كل مسلم صاع من تمر أو من شعير، كصاع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ورد فى ذلك عنه صلى الله عليه وسلم (٥).

ووقتها قبل صلاة العيد، على خلاف بين الفقهاء فى جوازها فى أيام رمضان (٦).

أ. د/على جمعة محمد


الهامش:
١ - المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية، دار المعارف ط٢ ١٩٧٢م ١/ ٥١١، لسان العرب لابن منظور، دار المعارف ٤/ ٢٤١٩.
٢ - لسان العرب لابن منظور ٥/ ٣٤٣٥ المعجم الوسيط٢/ ٦٦٤.
٣ - انظر الحاوى الكبير للماوردى تحقيق محمود مطرجى وآخرين، ط دار الفكر ١٩٩٤ م ٤/ ٣٧٦.
٤ - أخرجه أبو داود فى الزكاة (١٦٠٩)، وابن ماجه (١٨٢٧) والدار قطنى ٢/ ١٣٨.
٥ - أخرجه أبو داود فى سننه كتاب الزكاة، باب كم يؤدى فى صدقة الفطر، أرقام من ١٦١١،١٦١٦.
٦ - مختصر اختلاف العلماء للطحاوى، اختصار أبى بكر الجصاص، تحقيق/عبدالله نذير أحمد دار البشائر الإسلامية ط١ سنة ١٩٩٥م ص٤٧٦.

مراجع الاستزادة:
١ - الكافى لابن عبد البر المالكى مكتبة الرياض الحديثة ط١ ١٩٧٨ م ١/ ٣٢٠ وما بعدها.
٢ - مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر لشيخ زادة، طبعة دار سعادة سنة ١٣٢٧هـ ١/ ٢٢٦.
٣ - الكافى فى فقه الإمام أحمد بن حنبل لابن قدامة، المكتب الإسلامى ط٢ ١٩٧٩م ١/ ٣١٦

<<  <   >  >>