للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٠٨ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ صَيْفِيٍّ - مَوْلَى ابْنِ أَفْلَحَ - , عَنْ أَبِي السَّائِبِ - مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ - , أَنَّهُ قَالَ:

دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي بَيْتِهِ , قَالَ: فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي , فَجَلَسْتُ أنتظِرُهُ , حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ , فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا تَحْتَ السَّرِيرِ فِي بَيْتِهِ؛ فَإِذَا حَيَّةٌ , فقمتُ لأَقْتُلَها , فَأَشَارَ إِلَيَّ: أَنِ اجْلِسْ , فَلَمَّا انْصَرَفَ؛ أَشَارَ إِلَى بيتٍ فِي الدَّارِ , وَقَالَ: تَرَى هَذَا الْبَيْتَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ: إِنَّهُ كَانَ فِيهِ فَتىً - مِنَّا - حديثُ عهدٍ بِعُرْسٍ , فَخَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْخَنْدَقِ , فَكَانَ ذَلِكَ الْفَتَى يَسْتَأْذِنُهُ بِأَنْصَافِ النَّهَارِ , وَيَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ , قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا , فَقَالَ لَهُ:

((خُذْ سِلَاحَكَ؛ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ)) , فَأَخَذَ سِلَاحَهُ , ثُمَّ ذَهَبَ؛ فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتِهِ بَيْنَ الْبَابَيْنِ , فَهَيَّأَ لَهَا الرُّمْحِ لِيَطْعُنَها بِهِ , وَأَصَابَتْهُ الْغَيْرَةُ , فَقَالَتِ: اُكْفُفْ عَنْكَ رُمْحَكَ حَتَّى تَرَى مَا فِي بَيْتِكَ! فَدَخَلَ فَإِذَا حَيَّةٌ عَظِيمَةٌ مُنْطَوِيَةٌ ⦗١٧٨⦘ عَلَى فِرَاشِهِ , فَأَهْوَى إِلَيْهَا , فَانْتَظَمَهَا فِيهِ , ثُمَّ خَرَجَ بِهِ , فرَكَزَهُ فِي الدَّارِ , فَاضْطَرَبَتِ الْحَيَّةُ فِي رَأْسِ الرُّمْحِ , وخَرَّ الْفَتَى صَرِيعًا , فَمَا يُدرى أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعَ مَوْتًا: الْفَتَى أَمِ الْحَيَّةُ؟! قَالَ: فَجِئْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ , وَقُلْنَا: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحْيِيَه! فَقَالَ:

((اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ)) , ثُمَّ قَالَ:

((إِنَّ بِالْمَدِينَةِ جِنّاً قَدْ أَسْلَمُوا , فَإِنْ رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا؛ فَآذِنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ , فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذلك؛ فاقتلوه فإنما هو شيطان)).

= (٥٦٣٧) [٧٨: ١]

[تعليق الشيخ الألباني]

صحيح: م (٧/ ٤٠ ـ ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>