للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني عبد الصمد بن سلامة المقرئ، عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي قال: رأيت في المنام كأني دخلت مسجدي الذي أدرس فيه، فرأيت رجلا جا سا في المحراب، وآخر يقرأ عليه، ويتلو تلاوة لا شيء أحسن منها، فقلت: من هذا القارئ؟ ومن الذي يقرأ عليه؟ فقيل لي: أما الجالس في المحراب فهو رسول الله ، وأما القارئ عليه فهو أبو بكر الأشعري، يدرس عليه الشريعة.

أنشدني أبو عبد الله محمد بن علي بن دالان قال: أنشدني أبو الحسن علي بن عيسى السكري لنفسه، يمدح القاضي أبا بكر محمد بن الطيب من قصيدة أولها [من الكامل]:

يا عتب هل لتعتبي من معتب أم هل لديك لراغب من مرغب إلى أن قال: أنا من علمت فلا تظني غيره صعب على خطب الزمان الأصعب لكنني طوع لكل خريدة رود الشباب وكل خود خرعب من كل ساجية الجفون كأنما ترنو إذا نظرت بعيني ربرب بيضاء أخلصها النعيم كأنما يجلو مجردها حشاشة مقضب ملكت محبات القلوب ببهجة مخلوقة من عفة وتحبب فكأنها من حيث ما قابلتها شيم الإمام محمد بن الطيب اليعربي فصاحة وبلاغة والأشعري إذا اعتزى للمذهب قاض إذا التبس القضاء على الحجا كشفت له الآراء كل مغيب لا يستريح إذا الشكوك تخالجت إلا إلى لب كريم المنصب

<<  <  ج: ص:  >  >>