للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أرقم، قال: أتى النبي ﷺ أعرابي وهو شاد عليه ردنه أو قال عباءه، فقال: أيكم محمد؟ فقالوا: صاحب الوجه الأزهر. فقال: إن يكن نبيا فما معي؟ قال: إن أخبرتك فهل تقر بالشهادة؟ وقال أبو العلاء: فهل أنت مؤمن؟ قال: نعم. قال: إنك مررت بوادي آل فلان - أو قال شعب آل فلان - وإنك بصرت فيه بوكر حمامة فيه فرخان لها وإنك أخذت الفرخين من وكرها وإن الحمامة أتت إلى وكرها فلم تر فرخيها فصفقت في البادية فلم تر غيرك، فرفرفت عليك ففتحت لها ردنك - أو قال عباءك - فانقضت فيه فها هي ناشرة جناحيها مقبلة على فرخيها، ففتح الأعرابي ردنه، أو قال عباءه، فكان كما قاله النبي ﷺ، فعجب أصحاب رسول الله منها وإقبالها على فرخيها، فقال: أتعجبون منها وإقبالها على فرخيها؟ فلله أشد فرحا وأشد إقبالا على عبده المؤمن حين توبته من هذه بفرخيها. ثم قال: الفروخ في أسر الله ما لم تطير، فإذا طيرت وفرت فانصب لها فخك أو حيلتك. سياق الحديث لأبي العلاء، وقال: قال أبو الحسين - يعني ابن أيوب - قال ابن صاعد: هذا زيد بن ثور بن يزيد المكي، وهو قليل الحديث، قليل الشهرة.

قلت: وهذا الحديث منكر جدا، عجيب الإسناد، لم أكتبه إلا من هذا الوجه، وما أبعد أن يكون من وضع ابن الفرخان، والحكاية فيه عن ابن صاعد مستحيلة، وقد ذكر لي بعض أصحابنا أنه رأى لمحمد بن الفرخان أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ ثقات.

ذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي فيما بلغني عنه محمد بن الفرخان فقال: كان يسكن دور عربان ولقيته بها، وكان شيخا ظريفا وكان يتعاهد الصوفية وأصحاب الحديث، وقد لقي جماعة من الصوفية مثل: الجنيد، وابن عطاء، والحريري، كان يحكي عنهم، كتبت عنه في سنة تسع

<<  <  ج: ص:  >  >>