للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دؤاد، لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة، لاجتمعت الألسن عليه، ولم يضف إلى كرمه كرم أحد.

أخبرني الصيمري، قال: حدثنا المرزباني، قال: أخبرني الصولي، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: سمعت ابن النطاح يقول: أحمد بن أبي دؤاد من قبيلة يقال لهم بنو زهر، إخوة قوم يعرفون بحذاق، وسمعت ذلك من أبي اليقظان.

قال الصولي: وذكر أبو تمام الطائي هذا في خطابه لابن أبي دؤاد، فقال [من الكامل]:

فالغيث من زهر سحابة رأفة والركن من شيبان طود حديد لأن ابن أبي دؤاد كان غضب عليه، فشفع فيه خالد بن يزيد الشيباني، فلذلك قال: والركن من شيبان.

وقال الصولي: حدثنا أبو العيناء، قال: سمعت أحمد بن أبي دؤاد يقول: ولدت سنة ستين ومائة بالبصرة. قال: وكان أسن من يحيى بن أكثم بنحو من عشرين سنة.

أخبرني الصيمري، قال: حدثنا المرزباني، قال: حدثني إسماعيل بن محمد، عن محمد بن يزيد النحوي، قال: قال أبو الهذيل: دخلت على ابن أبي دؤاد، وابن أبي حفصة ينشده [من الوافر]:

فقل للفاخرين على نزار ومنها خندف وبنو إياد رسول الله والخلفاء منا ومنا أحمد بن أبي دؤاد فقال لي أبو عبد الله: كيف تسمع يا أبا الهذيل؟ فقلت: هذا يضع الهناء مواضع النقب.

وقال المرزباني: أخبرني علي بن يحيى، قال: قال أبو هفان: لما قال

<<  <  ج: ص:  >  >>