للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت الأزهري يقول: جاء أبو بكر بن مجاهد وإسماعيل الخطبي إلى منزل ابن عبد العزيز الهاشمي، فقدم إسماعيل أبا بكر فتأخر أبو بكر وقدم إسماعيل، فلما استأذن إسماعيل أذن له في الدخول، فقال إسماعيل: أدخل ومن أنا معه أو كما قال.

حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن أبي محمد إسماعيل بن علي الخطبي فقال: ما أعرف منه إلا خيرا كان يتحرى الصدق.

أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، عن أبي الحسن الدارقطني قال: إسماعيل بن علي الخطبي ثقة.

أخبرني الأزهري، عن محمد بن العباس بن الفرات قال: كان إسماعيل الخطبي رَكِينا عاقلا، ذا رأي حسن مقدما عند المشايخ المتقدمين من بني هاشم وغيرهم من أهل الثقة والأدب وحسن الحديث والمجلس والمعرفة بأخبار من تقدم من الناس، قل من رأيت من المشايخ مثله.

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح قال: سمعت أبا الحسن بن رزقويه يذكر عن إسماعيل الخطبي قال: وجه إلي الراضي بالله ليلة عيد فطر، فحملت إليه راكبا بغلة، ودخلت عليه وهو جالس في الشموع فقال لي: يا إسماعيل إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى فما الذي أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟ قال: فأطرقت ساعة ثم قلت: يقول أمير المؤمنين: ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾ فقال لي: حسبك ثم أمرني بالانصراف، واتبعني بخادم فدفع إلي خريطة فيها أربعمائة دينار، وكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>