للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني الحسن بن أبي طالب، قال: سمعت أبا الحسين بن سمعون يقول: ولدت في سنة ثلاثمائة.

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، قال: قلت لأبي الحسين بن سمعون: أيها الشيخ، أنت تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها، وتلبس أحسن الثياب، وتأكل أطيب الطعام، فكيف هذا؟ فقال: كل ما يصلحك لله فافعله، إذا صلح حالك مع الله بلبس لين الثياب وأكل طيب الطعام فلا يضرك.

حدثني الحسن بن محمد الخلال، قال: قال لي أبو الحسين بن سمعون: ما اسمك؟ فقلت: حسن. فقال: قد أعطاك الله الاسم فسله أن يعطيك المعنى.

حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن المظفر الملاح، قال: سمعت ابن سمعون يقول: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة.

حدثنا أبو بكر محمد بن محمد الطاهري، قال: سمعت أبا الحسين بن سمعون يذكر: أنه خرج من مدينة الرسول قاصدا بيت المقدس، وحمل في صحبته تمرا صيحانيا، فلما وصل إلى بيت المقدس ترك التمر مع غيره من الطعام في الموضع الذي كان يأوي إليه، ثم طالبته نفسه بأكل الرطب فأقبل عليها باللائمة وقال: من أين لنا في هذا الموضع رطب؟ فلما كان وقت الإفطار عمد إلى التمر ليأكل منه فوجده رطبا صيحانيا، فلم يأكل منه شيئا، ثم عاد إليه من الغد عشية فوجده تمرا على حالته الأولى، فأكل منه أو كما قال.

سمعت أبا الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن البادا يقول: سمعت أبا الفتح القواس يقول: لحقتني إضاقة وقتا من الزمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما، فأصبحت وقد عزمت على بيعهما،

<<  <  ج: ص:  >  >>