للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا الحسن بن علي المقنعي، عن محمد بن موسى الكاتب، قال: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، عن جده، عن إسحاق قال: بقيت دهرا من دهري أغلس في كل يوم إلى هشيم أو غيره من المحدثين فأسمع منه، ثم أصير إلى الكسائي أو الفراء أو ابن غزالة فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم آتي منصور زلزل فيضاربني طريقين أو ثلاثة، ثم آتي عاتكة بنت شهدة فآخذ منها صوتا أو صوتين، ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأحدثهما وأستفيد منهما. ثم أصير إلى أبي فأعلمه ما صنعت ومن لقيت وما أخذت وأتغدى معه، فإذا كان العشي رحلت إلى أمير المومنين الرشيد.

وقال محمد: أخبرني الصولي، قال: حدثني عبد الله بن المعتز، قال: حدثني أبو عبد الله الهشامي قال: اعتبر أهلنا على إسحاق بأن دعوه ومدوا ستارة وأقعدوا كاتبين ضابطين بحيث لا يراهما إسحاق وقالوا: كلما غنت الستارة صوتا فتكلم عليه إسحاق فاكتبا الصوت، واكتبا لفظه فيه، وجعل إسحاق كلما سمع صوتا أخبر بالشعر لمن هو، ونسب الصوت وذكر جميع من تغنى فيه، وخبرا إن كان له خبر حتى كتب ذلك كله وحفظ. ثم دعوا إسحاق بعد مدة طويلة وضربوا ستارة وأمروا من خلفها أن يغنين بمثل ما كن غنين به ذلك اليوم، ففعلن وابتدأ إسحاق يتكلم في الغناء بمثل ما كان تكلم به ما خرم حرفا. قال: فعلموا وعلم الناس أنه لا يقول: إلا صوابا وحقا، وعجبوا منه.

حدثني علي بن المحسن قال: وجدت في كتاب جدي علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي، قال: حدثنا الحرمي بن أبي العلاء، قال: حدثنا أبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي قال: سمعت إسحاق الموصلي يقول: لما

<<  <  ج: ص:  >  >>