للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأسه للناس على سور السجن الجديد، وعلقت يداه ورجلاه إلى جانب رأسه.

حدثني محمد بن أبي الحسن الساحلي، عن أبي العباس أحمد بن محمد النسوي قال: سمعت محمد بن الحسين الحافظ يقول: سمعت إبراهيم بن محمد الواعظ يقول: قال أبو القاسم الرازي: قال أبو بكر بن حمشاذ: حضر عندنا بالدينور رجل ومعه مخلاة فما كان يفارقها بالليل ولا بالنهار، ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتابا للحلاج عنوانه: من الرحمن الرحيم إلى فلان بن فلان، فوجه إلى بغداد، قال: فأحضر وعرض عليه فقال: هذا خطي، وأنا كتبته. فقالوا: كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية؟ فقال: ما أدعي الربوبية، ولكن هذا عين الجمع عندنا، هل الكاتب إلا الله، وأنا واليد فيه آلة. فقيل: هل معك أحد؟ فقال: نعم؛ ابن عطاء، وأبو محمد الجريري، وأبو بكر الشبلي. وأبو محمد الجريري يستتر، والشبلي يستتر، فإن كان فابن عطاء. فأحضر الجريري فسئل فقال: هذا كافر يقتل، ومن يقول هذا؟! وسئل الشبلي فقال: من يقول هذا يمنع. ثم سئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته، فكان سبب قتله.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول: كان الوزير حيث أحضر الحسين بن منصور للقتل حامد بن العباس، فأمره أن يكتب اعتقاده، فكتب اعتقاده، فعرضه الوزير على الفقهاء ببغداد فأنكروا ذلك، فقيل للوزير: إن أبا العباس بن عطاء يصوب قوله، فأمر أن يعرض ذلك على أبي العباس بن عطاء، فعرض عليه فقال: هذا اعتقاد صحيح، وأنا أعتقد هذا الاعتقاد، ومن لا يعتقد هذا فهو بلا اعتقاد. فأمر الوزير بإحضاره فأحضر، وأدخل عليه فجلس في صدر المجلس فغاظ الوزير ذلك، ثم أخرج ذلك الخط فقال: هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>