للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطك؟ فقال: نعم. فقال: تصوب مثل هذا الاعتقاد؟ فقال: مالك ولهذا! عليك بما نصبت له من أخذ أموال الناس وظلمهم وقتلهم، مالك ولكلام هؤلاء السادة! فقال الوزير: فكيه، فضرب فكاه، فقال أبو العباس: اللهم إنك سلطت هذا علي عقوبة لدخولي عليه. فقال الوزير: خفه يا غلام. فنزع خفه، فقال: دماغه. فما زال يضرب رأسه حتى سال الدم من منخريه، ثم قال: الحبس. فقيل: أيها الوزير، يتشوش العامة لذلك، فحمل إلى منزله. فقال أبو العباس: اللهم اقتله أخبث قتلة، واقطع يديه ورجليه. فمات أبو العباس بعد ذلك بسبعة أيام، وقتل حامد بن العباس أفظع قتلة وأوحشها بعد أن قطعت يداه ورجلاه، وأحرق داره، وكانوا يقولون: أدركته دعوة أبي العباس بن عطاء.

أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن غالب يقول: سمعت بعض أصحابنا يقول: لما أرادوا قتل الحسين منصور أحضر لذلك الفقهاء والعلماء، وأخرجوه وقدموه بحضرة السلطان، فسألوه فقالوا مسألة، فقال: هاتوا. فقالوا له: ما البرهان؟ فقال: البرهان شواهد يلبسها الحق أهل الإخلاص، يجذب النفوس إليها جاذب القبول. فقالوا بأجمعهم: هذا كلام أهل الزندقة! وأشاروا على السلطان بقتله.

قلت: قد أحال هذا الحاكي عن الفقهاء بأن هذا كلام أهل الزندقة، وهو رجل مجهول، وقوله غير مقبول، وإنما أوجب الفقهاء قتله بأمر آخر.

حدثني مسعود بن ناصر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن باكو الشيرازي قال: سمعت عيسى بن بزول القزويني وقد سأل أبا عبد الله بن خفيف عن معنى هذه الأبيات [من السريع]:

<<  <  ج: ص:  >  >>