للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبحان من أظهر ناسوته سر سنا لاهوته الثاقب ثم بدا في خلقه ظاهرا في صورة الآكل والشارب حتى لقد عاينه خلقه كلحظة الحاجب بالحاجب فقال الشيخ: على قائلها لعنة الله. فقال عيسى بن بزول: هذا للحسين بن منصور. فقال: إن كان هذا اعتقاده فهو كافر. إلا أنه لم يصح أنه له، ربما يكون مقولا عليه.

وقال ابن باكو: سمعت أبا القاسم يوسف بن يعقوب النعماني يقول: سمعت والدي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن داود الفقيه الأصبهاني يقول: إن كان ما أنزل الله على نبيه Object حقا وما جاء به حق، فما يقول الحلاج باطل. وكان شديدا عليه.

أخبرنا ابن الفتح قال: أخبرنا محمد بن الحسين قال: سمعت أبا بكر الشاشي يقول: قال أبو الجديد - يعني المصري: لما كان الليلة التي قتل في صبيحتها الحسين بن منصور قام من الليل فصلى ما شاء الله، فلما كان آخر الليل قام قائما فتغطى بكسائه، ومد يديه نحو القبلة فتكلم بكلام جائز الحفظ، وكان مما حفظت أن قال: نحن شواهدك، فلو دلتنا عزتك لتبدى ما شئت من شأنك ومشيئتك، وأنت الذي في السماء إله وفي الأرض إله، تتجلى لما تشاء مثل تجليك في مشيئتك كأحسن الصورة، والصورة فيها الروح الناطقة بالعلم والبيان والقدرة، ثم أوعزت إلى شاهدك الآني في ذاتك الهوى، كيف أنت إذا مثلت بذاتي عند عقيب كراتي، ودعوت إلى ذاتي بذاتي، وأبديت حقائق علومي ومعجزاتي، صاعدا في معارجي إلى عروش أزلياتي، عند القول من برياتي، إني احتضرت وقتلت وصلبت وأحرقت واحتملت سافياتي الذاريات، ولججت بي الجاريات، وإن ذرة من ينجوج مكان هاكول

<<  <  ج: ص:  >  >>