للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مشايخ العراق مات بعد الجنيد، سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: سمنون هو ابن حمزة الخواص أبو الحسن وقيل: أبو بكر بصري سكن بغداد، ومات قبل الجنيد، سمى نفسه سمنونا الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها [من مخلع البسيط]:

فليس لي في سواك حظ فكيفما شئت فامتحني فحصر بوله من ساعته، فسمى نفسه سمنون الكذاب.

أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري، قال: سمعت أبا الربيع محمد بن الفضل البلخي يقول: سمعت أبا الحسن علي بن محمد الصوفي ببغداد يقول: كان سمنون في هيجانه يشطح وينشد [من الكامل]:

ضاعف علي بجهدك البلوى وأبلغ بجهدي غاية الشكوى واجهد وبالغ في مهاجرتي واجهر بها في السر والنجوى فإذا بلغت الجهد في فلم تترك لنفسك غاية القصوى فانظر فهل حال بي انتقلت عما تحب لحالة أخرى؟! قال: فعوقب على ذلك بقطر البول، فرأى في منامه كأنه يشكو حاله إلى بعض المتقدمين الصالحين، فقال له: عليك بدعاء الكتاتيب، فكان بعد ذلك يطوف على الكتاتيب، وبيده قارورة يقطر فيها بوله ويقول للصبيان: ادعوا لعمكم المبتلى بلسانه.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: ذكر أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد أن سمنون المجنون أنشده [من المنسرح]:

يا من فؤادي عليه موقوف وكل همي إليه مصروف يا حسرتي حسرة أموت بها إن لم يكن لي لديك معروف حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا علي بن عبد الله الهمذاني

<<  <  ج: ص:  >  >>