للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت له: عبد أنت؟ قال: نعم، قلت: فعليك ضريبة؟ قال: نعم، قلت: أفلا أكلم مولاك أن يضع عنك؟ قال: وما الدنيا كلها فأجزع من ذلها، قال: فاشتريته وعتقته، قال: فقعد يبكي، وقال: أعتقتني؟ قلت: نعم، قال: أعتقك الله يوم القيامة، وقعد يبكي، ويقول: اشتد علي الأمر، قال: فناولته دنانير، فأبى أن يأخذها، قال: فحججت بعد ذلك بأربع سنين، فسألت عنه فقالوا: غاب عنا، فمذ غاب عنا قحطنا، وصار إلى جدة.

كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، وحدثنيه عنه أبو طاهر محمد بن أحمد أبي الصقر الخطيب بالأنبار، قال: حدثنا خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، قال: حدثنا أبو العباس النسائي صاحب أبي ثور، قال: سمعت بعض الأشياخ يقول: قال لي صالح بن عبد الكريم يوما: أيش في كمك يا أبا يوسف؟ قلت: حديث، قال: يا أصحاب الحديث ما كان ينبغي أن يكون أحد أزهد منكم، إنما تقلبون ديوان الموتى، لعل ليس بينك وبين النبي ﷺ في كتابك أحد إلا وقد مات.

أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الجوري في كتابه، قال: أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي قال: سنة ثمان ومائتين فيها مات صالح بن عبد الكريم العابد.

٤٨٠٢ - صالح بن نصر بن مالك بن الهيثم، أبو الفضل الخزاعي، وهو أخو أحمد بن نصر الشهيد.

سمع ابن أبي ذئب، وشعبة بن الحجاج، وشريك بن عبد الله النخعي، وإسماعيل بن عياش، والمبارك بن سعيد أخا سفيان الثوري، والهيثم بن عدي الطائي.

رَوَى عنه منصور بن أبي مزاحم، وخالد بن خداش، ومُحَمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>