للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه بعضها، فرجع إلى الحسن بن زيد، فلما وقف على الباب صاح بأعلى صوته أبا فلان فسمع ذلك الحسن، فقال: افتحوا الباب لأبي السائب فقد دهاه أمر، فلما دخل عليه قال: أجاء من أهلنا خبر؟ قال: أعظم من ذاك، قال: ما هو ويحك؟ قال: تعيد علي.

وخبرتماني أن تيماء منزل لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا فأعادها عليه حتى حفظها.

قال إسحاق: وكان أبو السائب خيرا فاضلا، وكان يشهد، وكان مع هذا مشتهرا بالغزل.

أخبرنا الطاهري، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال: حدثني الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن الضحاك قال: أرسل الحسن بن زيد إلى أبي السائب بصحفة من هريس في رمضان فوضعت بين يديه حين غابت الشمس، ومعه ابنه وزوجته قبل أن يتعشوا، فقال له ابنه: أحسن والله يا أبتاه الذي يقول [من الطويل]:

فلما علونا شعبة بفنائه تقطع من أهل الحجاز علائقي فلا زلن دبري ظلعا لما حملتها إلى بلد ناء قليل الأصادق فقال أبو السائب: أمُّك طالق إن تعشينا ولا تسحرنا إلا بهذين البيتين، فرفعت الهريس، وجعلوا يرددون البيتين، ثم أيقظهم سحرا فأنشدوهما.

وقال الزبير: حدثني سليمان بن عبد العزيز الزهري، قال: حدثني أبو ثابت محمد بن ثابت قال: مر أبو السائب بزقاق الصواغين، فقال له صائغ: يا أبا السائب ما أحسن الذي يقول [من الطويل]:

أليس بلاء أنني ذو صبابة بمن لا ترى عيني ومن لا أناطق وأن أمنح الهجران من غير بغضة بمن شكله للشكل مني موافق

<<  <  ج: ص:  >  >>