للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أراد به مساءة عمر بن ذر، فقام عمر فدخل منزله وكان ابن عمه، فندم ابن عياش فأتى عمر، فقال: أيدخل الظالم؟ فقال: نعم مغفورا له، والله ما كافأت من عصى الله فيك، بمثل أن تطيع الله فيه.

أخبرنا الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا ميمون بن هارون، قال: حدثني الوضاح بن حبيب بن بديل التميمي، عن أبيه قال: كنت يوما عند أبي جعفر المنصور، وعبد الله بن عياش الهمداني المنتوف، وعبد الله بن الربيع الحارثي، وإسماعيل ابن خالد بن عبد الله القسري، وكان أبو جعفر ولى سلم بن قتيبة البصرة، وولى مولى له كور البصرة والأبلة، فورد الكتاب من مولى أبي جعفر يخبر أن سلما ضربه بالسياط، فاستشاط أبو جعفر وضرب إحدى يديه على الأخرى، وقال أعلي يجترئ سلم، والله لأجعلنه نكالا وعظة، وجعل يقرأ كتبا بين يديه، قال: فرفع ابن عياش رأسه، وكان أجرأنا عليه، فقال: يا أمير المؤمنين لم يضرب سلم مولاك بقوته ولا قوة أبيه، ولكنك قلدته سيفك، وأصعدته منبرك، فأراد مولاك أن يطاطئ من سلم ما رفعت، ويفسد ما صنعت، فلم يحتمل له ذلك، يا أمير المؤمنين إن غضب العربي في رأسه، فإذا غضب لم يهدأ حتى يخرجه بلسان أو يد، وإن غضب النبطي في إسته، فإذا خرى ذهب غضبه، فضحك أبو جعفر، وقال: قبحك الله يا منتوف، وكف عن سلم.

قرأت في كتاب عمر بن محمد بن الحسن البصير، عن محمد بن يحيى الصولي قال: مات عبد الله بن عياش المنتوف الهمداني سنة ثمان وخمسين ومِائَة.

٥٠٨٦ - عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>