للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعة، قال: ثم جلس، فوالله ما نقص من حظ أصحابه.

أخبرنا الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن المكتفي، قال: حدثنا جحظة قال: قال جعفر بن يحيى: نظر أمير المؤمنين السفاح في المرآة، وكان من أجمل الناس وجها، فقال: اللهم إني لا أقول كما قال عبد الملك: أنا الملك الشاب، ولكن أقول: اللهم عمرني طويلا في طاعتك ممتعا بالعافية. فما استتم كلامه حتى سمع غلاما يقول لغلام آخر: الأجل بيني وبينك شهران وخمسة أيام، فتطير من كلامه، وقال: حسبي الله، لا قوة إلا بالله عليه توكلي وبه أستعين، فما مضت الأيام حتى أخذته الحمى، فجعل يوم يتصل إلى يوم حتى مات بعد شهرين وخمسة أيام.

أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا محمد بن سهل بن الفضيل الكاتب، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: ذكر محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي أن الرشيد قال لابنه: كان أبو العباس عيسى بن علي راهبنا وعالمنا أهل البيت، ولم يزل في خدمة أبي محمد علي بن عبد الله إلى أن توفي، ثم خدم أبا عبد الله إلى وقت وفاته، ثم إبراهيم الإمام، وأبا العباس، والمنصور، فحفظ جميع أخبارهم، وسيرهم وأمورهم، وكان قرة عينه في الدنيا إسحاق ابنه، فليس فينا أهل البيت أحدٌ أعرف بأمرنا من إسحاق، فاستكثر منه، واحفظ جميع ما يحدثك به، فإنه ليس دون أبيه في الفضل، وإيثار الصدق، قال: فأعلمته أني قد سمعت منه شيئا كثيرا، فسألني: هل سمعت خبر وفاة أبي العباس أمير المؤمنين؟ فأعلمته أني قد سمعته، فقال: قد سمعت هذا الحديث من أبي العباس عيسى بن علي، فحدثني ما حدثك به إسحاق لأنظر أين هو مما حدثني به أبوه؟

<<  <  ج: ص:  >  >>