للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن الطلقي بجرجان، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: قدم علينا رجل من بلخ يقال له محمد بن أبان، فسألت أبي عنه فعرفه، وذكر أنه كان معهم عند عبد الرزاق، فكتبنا عنه وكان قد حدثنا عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال: رأيت النبي ﷺ، أظنه قال: راكبا، وتحته، أو قال: عليه، قطيفة من أرض الجزيرة. فأنكره أبي، فقلت له: تراه وهم؟ فقال: ينبغي أن يكون كذلك. فلما كان بعد قال: علمت أني قد تفكرت في ذلك الحديث، وقد كان الثقفي حدثناه عن أيوب، يقول الثقفي: وكان البتي يفعل كذا ويقول: كذا رأى البتي، وكنت أنا أكتبه، فكان ينظر إلي إذا كتبته، فكان يعجبه ذلك، فأظن أن هذا كتب هذا الإسناد. وقال الثقفي في أثر هذا الإسناد: رأيت البتي عليه قطيفة من أرض الجزيرة، فإذا كان في الحديث رأيت النبي أراد أن يقول: رأيت البتي، فأخطأ فقال النبي، قال: فأخبرت محمد بن أبان بهذا، فرجع عن الحديث وقال: اضربوا عليه.

قال أبو نعيم: ولهذا مخرج يوقف عليه، وذلك أن الثقفي قد رواه عن أيوب، عن أبي قلابة، أن عمران بن حصين، قال: أسر أصحاب رسول الله ﷺ رجلا من بني عقيل، فأوثقوه وتركوه في الحرة، فمر به رسول الله ﷺ ونحن معه، أو قال: أتى عليه رسول الله ﷺ وهو على حمار وتحته قطيفة في بعض أرض الحرة، أو الجزيرة، فناداه: يا محمد، فذكر الحديث بطوله، فلم يغلط محمد بن أبان من الجهة التي ذكر أبو عبد الله أحمد بن حنبل أنه لعله غلط فيما بين النبي والبتي، وذلك أن الحديث ذكر فيه قطيفة في بعض أرض الحرة أو الجزيرة. حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>