للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغيرهم.

حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، وأحمد بن علي التوزي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد، ومحمد بن علي بن الفتح الحربي، وكان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننا، وتفسيرا، وتاريخا.

وقال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئا يسيرا، فلما مات الحاكم أبو عبد الله بن البيع، حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين، وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث.

قلت: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث، مجودا، جمع شيوخا، وتراجم، وأبوابا، وبنيسابور له دويرة معروفة به، يسكنها الصوفية، قد دخلتها، وقبره هناك يتبركون بزيارته، قد رأيته وزرته.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري قال: كنت يوما بين يدي أبي علي الحسن بن علي الدقاق، فجرى حديث أبي عبد الرحمن السلمي، وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء، فقال أبو علي: مثله في حاله لعل السكون أولى به، ثم قال لي: امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه، وعلى وجه الكتب مجلدة حمراء مربعة صغيرة فيها أشعار الحسين بن منصور،

<<  <  ج: ص:  >  >>