للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإلاَّ السماَء والبلادَ وربنا ... وأيامنا معدودةً واللياليا

ألم ترى أن الله أهلك تبعاً ... وأهلكَ لقمانَ بن عادٍ وعاديا

هو عادياءٌ - ممدود: اسم رجل من عاد، ولكنه قصره ضرورة.

وأهلكَ ذا القرنينِ من قبلِ ما ترى ... وفرعونَ أردى جنده والنجاشيا

ألا لا أرى ذا إمةٍ أصبحتْ به ... فنتركهُ الأيامُ وهيَ كما هيا

ألم تر للنعمان كان بنجوةٍ ... من الشرِّ لو أن امرأً كان نجيا

النجوة: المرتفع من الأرض.

فغير عنه رشد عشرين حجةً ... من الدهرِ يومٌ واحدٌ كان غاويا

فلم أرَ مسلوباً له مثلُ قرضِه ... أقلَّ صديقا معطياً أو مؤاسيا

فأينَ الذينَ كان يعطي جياده ... بأرسانهنَّ والحسانَ الحواليا

وأين الذين كان يعطيهم القرى ... بغلاتهن والمئينَ الغواليا

وأينَ الذين يحضرونَ جفانهُ ... إذا قدمتْ ألقوا عليها المراسيا

رأيتهم لم يشركوا بنفوسهم ... منيتهُ لما رأوا أنها هيا

سوى أنّ حياً من رواحةَ أقبلوا ... وكانوا قديماً يتقون المخازيا

<<  <  ج: ص:  >  >>