للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحل من يمن بتبت معشراً ... أضحوا بها عنا من المزاح

والترك قبل الصين كان لهم به ... يوم شتيم الوجه والأكلاح

هذا الملك الرائد، وهو الذي يسمى به الأكبر لعظم ملكه، وشدة وطأته. وهو تبع أبن الأقرن بن يرعش بن إفريقيس؛ وكثير من حمير يقول أنَّه ذو قرنين السيار الذي بنى سد يأجوج ومأجوج؛ وأنَّه الصعب ذو القرنين بن الأقرن، فأقام عشرين سنة لا يغزو، ثم أتاه عن الترك ما ساءه من تطاولهم على من ببابل، وتناولهم لأطاربفه، فسار إليهم على الأرض نجد ثم على جبلي طيء ثم على الأنبار، وهو الطريق الذي ك يسلكه الرائش وشمر يرعش، فلقيهم في حدّثني أذربيجان، فهزمهم وأذرع القتل فيهم وأسر منهم وسبى، ثم جال في بابل وبلد خرسان وفارس، ثم

توجه إلى نحو الصين فافتتحها واستباحها وأخذ ما كان من الأموال وقتل ملكها يعبر وأقام بها مدة ثم قفل، وخلف في التبت في صدره جيشاً عظيماً رابطة، فأعقبهم بالتبت إلى اليوم

قال عبيد بن شرية: وهو التبتيون، وإذا سئلوا عن أنسابهم أخبروا انهم من العرب وإنَّ لهم بيتاً يعبدون فيه ربهم، ويطوفون حوله أسبوعاً ويذبحون، وذلك في شهر من السنة. قال ولمّا كثرت الأعداء بيننا وبين البيت، وكنا إذا خرجنا إليه تعظيما له أعتزلوا دونه، فلما رأى ذلك أولونا جعلوا في بلادهم وموضعهم الذي يسكنون

<<  <   >  >>