للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خوفا عليه من غوائل حمير ممن يطلب المملكة. إلى أنْ وجده موهبيل بن عبد ريم قد اشتد ساعده، وكثر من الناس مساعده لمّا كان يصطنع به الرجال من المعروف، وجده موهبيل يمده بالأموال فملكه الملك وهو أبن خمس وعشرين سنة. فلما أسعد هرب منه بكير بن نوفان. وكان أسعد تبع ملكا. . . . . . .، شاعرا فصيحا، عارفا بالنجوم وأحكام القرانات، وهو أحد المعمرين، عمر. . . . . . . . وإحدى وخمسين سنة، وكان ملكه ثلاثمائة وستون وعشرين سنة، وكان مؤمنا بالله والذي نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن سبه، واخبر بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو القائل:

شهدت على أحد أنَّه ... رسول من الله باري النسم

فلو مدينة عمري إلى عمره ... . . . . . . . . . وزيرا له وابنعم

وألزمت طاعته كل من ... على الأرض من عرب أو عجم

واجعل نفسي له جنة ... وأفرج عن صدره كل غم

نبي وجدناه في كتبنا ... به يهتدي وبه يعتصم

يسود الأنام ببرهانه ... وبالرغم يسبي ذراري العجم

ومنا قبائل. . . . . . يؤونه ... إذا حل في الحل بعد الحرم

وهو أحمد سيد المرسلين ... وأمة أحمد خير الأمم

هو المصطفى وأخو المرتضى ... وأكرم من حملته قدم

قال عبيد بن شرية: ذكر أنه. . . . . . . الكامل أكثر الغزو في كل ناحية وكان لا يخرج بقومه مخرجا حتى ينظر في مطالع السعود من النحوس، فيسير بجنده، ويتجنب

<<  <   >  >>