للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بنو كنعان باخوانهم من القبط من كنعان، والنواب بن كنعان بن حام بن نوح، ولم يكن لبني إسرائل بهم طاقة. ووقعت فتنة باليمن على الملك، وتغلب كل على ما تحت يده وانشغلوا عن الظهور على أنطاكية، فأرسل الله جناً من الملائكة على أهل انطاكية فأغاروا عليهم وأوغلوا في طلبهم، فلما أصبحوا عطفت عليهم جنود الملائكة ووضعوا فيهم السيف فقتلوهم إلى باب انطاكية، ودخل منهم انطاكية المدينة وأغلقوا الباب، ونزل الملائكة على أهل المدينة فقتلوهم أجمعين

وذكر بعض أهل العلم أنَّ فيهم أنزل الله سبحانه (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين، فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون. لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه، ومساكنكم لعلكم تسألون، قالوا يا ويلنا أنا كنا ظالمين، فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين)

قال أبو محمّد: حدث أسد، عن أبي إدريس، عن وهب أنَّه قال: هزمت الملائكة أهل انطاكية الذين قتلوا رحبعم، أغلقوا باب سورهم وعلوه فهبت عليهم ريح صرصر شمالية ببرد شديد فأسقطتهم موتى، ونزلت الملائكة على الباقين فقتلتهم. والله اعلم

قال نشوان:

أو ياسر الملك المعيد لمّا مضى ... من ملك حي لا تراه لقاح

أبقي بوادي الرمل أقصى موضعٍ ... بالغرب مسند ماجدٍ جحجاح

لم يلق بعد عبوره بيتاً ولا ... شيئاً من الحيوان ذي الأرواح

<<  <   >  >>