للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصين في المفازة العظيمة التي دونه، فقال وزير ملك الصين لشمر يرعش: أنا الدليل أيها الملك، ولا تجد من يعرف هذه المفارة مثلي، فنهض شمر يرعش بجنوده يتبعون ذلك الوزير بهم غير الطريق حتى بعدوا بعدا عظيما عن. . . . . . وأشرفوا على الهلاك وأيقنوا. . . . . . . ونفذ ما معهم من الماء. فقال شمر: أين الماء؟ فقال الوزير: لا ماء ها هنا إلاّ الموت. . . . . . . . أنْ تهلكنا وملكنا، وتقتل رجالنا وتسبي ذرارينا، فوهبت نفسي لأهل بلادي، ووقيتهم من الهلاك بنفسي، فأنت ومن معك أحق بالهلاك من ملكنا وأهل بلادنا. فأمر شمر بضرب عنقه، وأيقن شمر بالهلاك، وقال لجنده: توجهوا أينما شئتم، وفرش له درع من حديد، وظلل عليه بدرقة من حديد، وظلل عليه بدرقة من حديد، فذكر عند ذلك قول قوم من. . . . . . . حكموا في ميلاده أنه يموت في بيت سقفه من حديد، وفراشه من حديد، وذهب كل منهم على وجهه فهلكوا في تلك المفارزة، وتناثر من جنوده ثلاثون ألفا فوقعوافي أرض فيها الشجر والماء والنخيل وهي بلاد التبت التي يجلب منها المسك، فتملكوها وتوطنوها، وبعدت منهم أرض اليمن، فسكنوا بها إلى اليوم، فزيهم زي العرب، وأخلاقهم أخلاق العرب، ولهم ملك قائم بنفسه منهم، وهم معترفون أنهم من العرب من اليمن، وهم يحبون العرب حبا شديدا. وقيل: إنَّ

شمر يرعش قفل إلى اليمن سالما غانما. وفي رواية أخرى حتى دخل اليمن، وقرب من ريام ثم هلك، والله أعلم أي ذلك كان.

القصيدة:

والأقرن الملك المتوج تبع ... عراك البلاد بكلكل فداح

<<  <   >  >>