للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تسليم الخاصة وفشو التجارة وشهادة الزور]

ومن العلامات الصغرى التي وقعت ولم تنقض ولا زالت مستمرة: ما أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة) أي: لا يسلم الرجل إلا على رجل يعرفه، وهذا واقع.

تمر على أخيك المسلم فلا تلقي السلام عليه؛ لأنك لا تعرفه وهو لا يعرفك، ولا تلقي السلام إلا على من تعرف.

(إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة) أي: تكثر التجارة بين يدي الساعة.

تدبر! (وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة) خروج المرأة للتجارة لتقف مع زوجها في التجارة، يقول النبي: (وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور).

اذهب إلى المحاكم لتبكي دماً بدل الدمع على شهادات الزور بعشرة جنيهات، أو بمائة جنيه.

رجل ينتسب إلى الإسلام لا يتورع أن يشهد زوراً على رجل يعلم أنه سيوضع الحديد في يديه بهذه الشهادة المزورة.

ومن العلامات ما جاء في الحديث: (وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم) ولم يكن هذا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>