للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجعل الله عز وجل اتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علامة على محبته فقال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} (آل عمران: من الآية ٣١)

قال الحسن البصرى: ادعى ناس محبة الله عز وجل فابتلاهم بهذه الآية: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي} ... الآية.

كما أوصى النبى - صلى الله عليه وسلم - بالتمسك بسنته وسنة خلفائه الراشدين فقال - صلى الله عليه وسلم -: " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة " (١).

قال الزهرى: الاعتصام بالسنة نجاة لأن السنة كما قال مالك: مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك.

وقال سفيان: لايقبل قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بمتابعة السنة.

وعن ابن شوذب قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا نَسُكَ أن يوفقه الله إلى صاحب سنة يحمله عليها.


(١) رواه أحمد (٤/ ١٢٦، ١٢٧)، وأبو داود (١٢/ ٣٥٩، ٣٦٠) السنة، والترمذى (١٠/ ١٤٤) العلم، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه (٤٣) المقدمة، والدارمى (١/ ٤٤، ٤٥) اتباع السنة، والبغوى فى شرح السنة (١/ ٢٠٥) وقال: هذا حديث حسن.

<<  <   >  >>