للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن النعمان بن بشير قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: " الدعاء هو العبادة " ثم تلا الآية: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر: الآية: ٦٠) (١).

والدعاء يقطع بقوله لعموم الآيات التى قدمنا ذكرها، وكذلك الأحاديث الآتية - إذا استوفى شروط الصحة.

وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "

إن الله حييىّ كريم يستحى إذا رفع الرجل يديه أن يردهما صفراً خائبتين ". (٢)

وعن أبى سعيد الخدرى، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجلله دعوته، وإما أن يدخرها فى الآخرة، وأما أن يصرف عنه من السوء مثلها". (٣)

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: " أنا لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء فمن ألهم الدعاء فإن الإجابة معه ".

فالدعاء سبب مقتضِ للإجابة إذا توفرت الشرائط وانتفت الموانع أى إذا راعى العبد آداب الدعاء، فما هى آداب الدعاء؟.


(١) رواه أبوداود (١٤٤٦) الصلاة , والترمذي (١٢/ ٢٦٧) التفسير وقال حسن صحيح , وأبن ماجة (٣٨٢٨) الدعاء , والحاكم (١/ ٤٩١) , وصححه ووافقه الألباني.
(٢) رواه الترمذى (١٣/ ٦٨) الدعاء، وقال: حسن غريب، وأبو داود (١٤٧٤) الصلاة، ابن حبان (٢٣٩٩) موارد، والحاكم (١/ ٤٩٧) وصححه ووافقه الذهبى.
(٣) رواه الحاكم (١/ ٤٩٣)، وصححه ووافقه الذهبى، له شاهد رواه الترمذى (٣٦٢١) عن جابر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"مامن أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما= =سأل أو كف عنه من سوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ". وحسنه الألبانى فى تحقيق المشكاة وصحيح الترمذى.

<<  <   >  >>