للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (الأنعام: من الآية: ١٦٠).

فما فائدة هذا الحديث؟ قلنا: أعظم فائدة وذلك أن القرآن اقتضى أن من جاء بحسنة تضاعف عشرة، والصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - حسنة بمقتضى القرآن أن يعطى عشر درجات فى الجنة، فأخبر أن الله تعالى يصلّى على من صلى على رسوله عشراً، وذكْرُ الله للعبد أعظم من الحسنة مضاعفة، ويحقق ذلك أن الله تعالى لم يجعل جزاء ذكره إلا ذكره، وكذلك جعل جزاء ذكر نبيه ذكر من ذكره " أ. هـ.

قال العراقى: ولم يقتصر على ذلك حتى زاده كتابة عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفعه عشر درجات، كما ورد فى الأحاديث.

وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلّ علىّ، ورغم أنف رجل أدرك أبويه عنده الكبر فلم يدخلاه الجنة، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له" (١).

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن لله ملائكة سياحين يبلغونى من أمتى السلام " (٢).

وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من صلى علىّ أو سأل لى الوسيلة حقت عليه شفاعتى يوم القيامة " (٣).


(١) رواه الترمذى (٦٤١٣ تحفة) الدعاء، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه والحاكم (١/ ٥٤٩) الدعاء مقتصراً على الفقرة الأولى، وقال الألبانى: إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح.
(٢) رواه النسائى (٣/ ٤٣) السهو، والحاكم (٢/ ٤٢١) التفسير، وصححه ووافقه الذهبى، وقال الألبانى: إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح.
(٣) رواه مسلم (٤/ ٨٥) الصلاة، وأبو داود (٥١٩) الصلاة، والترمذى (١٣/ ١٠٢) المناقب، والنسائى (٢/ ٢٥، ٢٦) الأذان.

<<  <   >  >>