للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المذموم الذى لايحب الله أهله.

والثانى: أن لا ينهمك فى نيلها.

والثالث: أن يصبر على أداء حق الله فيها.

والرابع: أن يصبر عن صرفها من الحرام، قال بعض السلف: " البلاء يصبر عليه المؤمن والكافر، ولا يصبر على العافية إلا الصديقون ".

وقال عبد الرحمن بن عوف: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر!!، ولذلك يحذر الله عباده من فتنة المال، والأزواج والأولاد. فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ} (المنافقون: من الآية ٩)

أما النوع الثانى المخالف للهوى: فلا يخلو إما أن يرتبط باختيار العبد كالطاعات والمعاصى، أو لا يرتبط أوله باختياره كالمصائب، أو يرتبط أوله باختياره ولكن لا اختيار له فى إزالته بعد الدخول فيه.

فها هنا ثلاثة أقسام:

القسم الأول:

ما يرتبط باختياره، وهو جميع أفعاله التى توصف بكونها طاعة أو معصية فأما الطاعة فالعبد محتاج إلى الصبر عليها لأن النفس بطبعها تنفر عن كثير من العبودية، أما فى الصلاة فلما فيها من الكسل وإيثار لراحة لا سيما إذ اتفق مع ذلك قسوة القلب، ورين الذنب والميل إلى الشهوات، ومخالطة أهل الغفلة.

وأما الزكاة فلما فى طبع النفس من الشح والبخل، وكذلك الحج، والجهاد للأمرين جميعاً، ويحتاج العبد إلى الصبر فى ثلاثة أحوال:

<<  <   >  >>