للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«يا ويله أمر بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت .... » رواه مسلم.

١٠ - العلم: لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد» رواه الترمذي. وضعفه الألباني في تمام المنة.

١١ - إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس: وعمومًا سد مداخل الشيطان، والتي من أهمها الحسد والحرص والغضب والشهوة والشبع والطمع في الناس والعجلة والكبر ... وفي النهاية يمكن القول بفضل اللَّه تعالى: كل ما يبعدك عن الرحمن، يقربك من الشيطان. (غالب .... هذه الأحراز مستقاة من «مدارج السالكين»، و «آكام المرجان».

أ- فائدة: جاء في «صحيح سنن» أبي داود عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما عن رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه كان إذا دخل المسجد يقول: «أعوذ باللَّه العظيم، وبوجه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ منى سائر اليوم.

ب- لطيفة: قال العلماء في بيان ما يدعو الشيطان إليه ابن آدم ويوسوس له: وينحصر ذلك في ست مراتب: فالأولى مرتبة الكفر والشرك ومعاداة اللَّه تعالى ورسوله، فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه واستراح من تعبه معه. المرتبة الثانية: مرتبة البدعة، وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي؛ لأن ضررها في الدين، فإذا عجز عن ذلك انتقل إلى المرتبة الثالثة، وهي الكبائر على اختلاف أنواعها، فإذا عجز عن ذلك انتقل إلى المرتبة الرابعة، وهي الصغائر، التي إذا اجتمعت ربما أهلكت صاحبها، فإذا عجز عن ذلك انتقل إلى المرتبة الخامسة: وهي اشتغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب، بل عقابها فوات الثواب الذي فات عليه باشتغاله بها، فإن عجز عن ذلك انتقل إلى المرتبة السادسة: وهو أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه. انتهى بتصرف من كتاب «آكام المرجان» وأصل ذلك في «مدارج السالكين» لابن القيم رحمه اللَّه.

٥ - خاتمة: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن اللَّه تعالى كتب كتابًا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وهو عند العرش، وإنه أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربُها الشيطان».

(صحيح) (١) رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن بشير - كذا في «صحيح


(١) صحيح - انظر «صحيح سنن الترمذي». (قل).

<<  <   >  >>