للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} (١).

فهم ناس من بني تميم كانوا ينادون النبي - صلى الله عليه وسلم - من وراء الحجرات يا محمد ألا تخرج فقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢).

وكان فيهم عيينة بن حصن الفزاري.

وقد روينا هذا التفسير عن مقاتل بن سليمان (٣) أبسط من هذا وبمعناه ذكره الكلبي فيما رواه عن أبي صالح، عن ابن عباس أتم من ذلك.

وروينا عن أبي هريرة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية فقال: والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله، لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجلّ.

[١٤٣١] أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر، حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا


(١) سورة الحجرات (٤٩/ ٤).
(٢) نفس السورة (٤٩/ ٥).
والقصة ذكرها السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٥٤) من حديث ابن عباس ونسبه لابن إسحاق
وابن مردويه.
وذكر المؤلف في "الدلائل" (٥/ ٣١٣ - ٣١٤) قصة قدوم عطارد بن حاجب في أشراف بني تميم على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي (م ١٥٠ هـ) كذبوه وهجروه، ورُمي بالتجسيم. فتفسيره مردود.

[١٤٣١] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن مجشر ضعيف، مرّ.
• أبو سلمة بن عبد الرحمن ثقة. وفي (ن) "عن أبي أسامة عن عبد الرحمن " خطأ. وسقط اسم "أبي هريرة" من المسند في الأصل و (ن) وأضفته لأن السيوطي ذكر هذا الخبر عن أبي سلمة عن أبي هريرة ونسبه إلى المؤلف في الشعب، انظر "الدر المنثور" (٧/ ٥٤٨).
ولأن المؤلف وشيخه الحاكم أخرجاه من وجه أخر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
فأخرجه الحاكم في"المستدرك" (٢/ ٤٦٢) والمؤلف في "المدخل" (ص ٣٧٩ رقم ٦٥٣) من طريق سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
وصححه الحاكم وأقره الذهبي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>