للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يمنع من قولنا بزيادة الإيمان ونقصانه لأن معنى قوله {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (١) أي أكملت لكم وضعه فلا أفرض عليكم من بعد ما لم أفرضه (٢) عليكم إلى اليوم، ولا أضع عنكم بعد اليوم ما قد فرضته قبل اليوم فلا تغليظ من الآن ولا تخفيف ولا نسخ ولا تبديل، وليس معناه أنه أكمل لنا ديننا من قبل أفعالنا لأن ذلك لوكان كذلك لسقط عن المخاطبين بالآية الدوام على الإيمان ة لأن الدين (٣) قد كمل وليس بعد الكمال شيء فإذا كان الدوام على الإيمان مستقبلا وهو إيمان فكذلك الطاعات الباقية التي تجب شيئا فشيئا كلها إيمان، والكمال راجع إلى إكمال الشرع والوضع لا إلى إكمال أداء المؤدين له وقيام (٤) القائمين به والله أعلم.

[٣٢] أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محبوب الدهان، أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، حدثنا يوسف بن بلال، حدثنا محمد بن


(١) العبارة بين العلامتين سقطت من (ن) والمطبوعة.
(٢) في (ن) والمطوعة "ما لم أفرضه اليوم".
(٣) في ا لأصل "الإيمان".
(٤) في (ن) والمطوعة "القيام".

[٣٢] إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الرحمن بن محبوب الدهان، ورد اسمه فيمن روى عنه البيهقي، (م ٤٠٣ هـ)، راجع "المدخل" (ص ٤٥) نقلاً عن "المنتخب من السياق" (٤ / ب).
• الحسن بن محمد بن هارون.
• وأحمد بن محمد بن نصر.
• ويوسف بن بلال. لم أجدهم.
• محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل السدي (بضم المهملة و تشديد الدال)، الصغير، كوفي متهم بالكذب. من الثامنة. قال البخاري: لا يكتب حديثه البتة. وهو صاحب الكلبي. راجع "الميزان" (٤/ ٣٢ - ٣٣).
• الكلبي هو محمد بن السائب بن بشر، أبو النفر الكوفي، (م ٤٦ اهـ)، النسابة، المفسر، متهم بالكذب، ورمي بالرفض، من السادسة (ت)، قال الذهبي: لا يحل ذكره في الكتب فكيف. الاحتجاج به! راجع "الميزان" (٣/ ٥٥٦ - ٥٥٩).
• أبو صالح = باذام ويقال باذان، تابعي مولى أم هانئ، ضعيف، مدلس، من الثالثة (٤)، قال ابن عدي: عامة ما يرويه تفاسير و ما أقل ما له من المسند ويروي في التفسير ما لم يتابعه أهل التفسير عليه. وقال ابن معين: إذا روى عنه الكلبى فليس بشيء. راجع "الميزان" (١/ ٢٩٦)، وانظر "الكامل لابن عدي" (٢/ ٥٠١ - ٥٠٤)، والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور". (٣/ ١٦) برواية المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>