للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن صالح بن عبد الرحمن الأنماطي، حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، حدثنا الصعق ابن حزن، عن الحسن، عن قيس بن عاصم قال أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، ما المال الذي لا تبعة فيه لضيف ولا غيره؟ قال: "نعم المال الأربعون والكثرة الستون. وويل لأصحاب المائتين إلا من نحر السمينة فأكل وأطعم وأعطى الكريمة" قال قلت يا رسول الله إنه لا يحل بالوادي الذي أنا فيه من كثرة نعمي. قال: "كيف تصنع في النيحة؟ " قال قلت: إني لأمنح المائة. قال: "فكيف تصنع بالطروقة؟ " قال: يغدو الناس بحبالهم فلا يوزع عنها رجل عن جمل يخطمه فيمسكه ما بدا له حتى يكون هو الذي يرده قال: "فمالك أحب إليك أم مال مواليك؟ " قال قلت: مالي قال: "فإن لك من مالك ما أكلت فأفنيت، وأعطيت فأمضيت، وسائره لواليك " قال قلت: والله يا رسول الله لئن رجعت إليها لأقلن عددها. قال فلما حضرته الوفاة جمع بيته فقال: خذوا عني فإنكم لن تأخذوا عن أحد أنصح لكم مني. لا تنوحوا علي، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن النوح، وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء، وسودوا أكبركم لا يزال لأبيكم فيكم خليفة.

قيل للصعق: أسمعت من الحسن؟ قال: لا، يونس بن عيبد عن الحسن، وقيل له أسمعته من يونس؟ قال لا، حدثني القاسم بن مطيب، عن يونس، عن الحسن، عن قيس بن عاصم.

[٣٠٦٦] حدثنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا داود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا متبايسا من العرب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ممن أنت؟ " قال: من بني قشير، قال: "ما مالك؟ " قال: لا يسعه واد، قال: "فكيف تصنع في منيحتها؟ " قال: أمنح الائة ناقة. قال: "فكيف تصنع في طروقتها؟ " قال: يغدو الناس بخطمهم فيخطمون الفحولة فإذا قضوا حاجتهم منها أعادوها إلي بعد. قال: "فكيف تصنع في أكولتها؟ " قال أعمد (١) إلى الضرع الصغير


[٣٠٦٦] إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن جعفر هو ابن أبي طالب، تكلم فيه أبو أحمد الحاكم. وبقية رجاله موثقون.
وانظر "المصنف" لعبد الرزاق (٤/ ٣٠ - ٣١) لرواية مماثلة.
(١) كذا في النسختين ولعل الصواب "لا أعمد".

<<  <  ج: ص:  >  >>