للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى يتكلموا، فقال: ما أرسلت إليك إلا لتكلم (١) قال فقلت: إني سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سموات ومن الأرض مثلهن، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع. فقال عمر: هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لا أعَلم. ما قولك نبت الأرض سبع؟ قال قلت قال الله عز وجلّ: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا. وَحَدَائِقَ غُلْبًا. وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} (٢).

قال: "فالحدائق غلبا" الحيطان من النخل والشجر، "وفاكهة وأبا" فالأب ما أنبتت الأرض مما يأكله الدواب والأنعام، ولا ياكله الناس. فقال عمر لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شئون رأسه؟ و الله إني لأرى القول كما قلت.

قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا أيضًا إنما قال استدلالًا وقد روى عكرمة عن ابن عباس هذه القصة فقال فيها: إني لأظن أي ليلة هي. قال: وأي ليلة هي؟ قال: سابعة تمضيى أو سابعة تبقى من العشر الأواخر.

قال عمر: ومن أين تعلم؟ قال قلت: خلق الله سبع سموات، وسبع أرضين وسبعة أيام، وإن الدهر يدور في سبع؟ خلق الإنسان (من سبع، ويأكل من سبع) (٣)، ويسجد على سبعة أعضاء، والطواف سبع، والجمار سبع (٤).

[٣٤١٣] أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفقيه القاضي ببغداد، حدثنا أحمد ابن سلمان، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق،


(١) في "صحيح" ابن خزيمة و"المستدرك" بعده: قال فقلت: أحدثكم برأي. قال: عن ذلك نسألك. قال فقلت …
(٢) سورة عبس (٨٠/ ٢٦ - ٣١) وفي الأصل و (ن): "إنا شققنا … " خطأ.
(٣) زيادة من "المعجم الكبير". وفي "السنن": "خلق الإنسان من سبع فيأكل ويسجد على سبع".
(٤) في "المعجم" و"المصنف": "ورمي الجمار سبع" وفي "السنن": "والحبال سبع" وهو خطأ.

[٣٤١٣] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٤/ ٢٤٦ - ٢٤٧ رقم ٧٦٧٩).
- ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (١٠/ ٣٢٢ رقم ١٠٦١٨) - عن معمر به وأخرجه المؤلف في "السنن" (٤/ ٣١٣) بنفس إسناده هنا.
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٣/ ٣٢٤ رقم ٢١٧٤) من طريق ابن إدريس عن عبد الملك،
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس- ولم يسق لفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>