للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرني عن هذا البيت ما كان أمره؟ فقال: إن هذا البيت أنزله الله من السماء ياقوتة مجوفة (١) مع آدم عليه السلام، فقال: يا آدم إن هذا بيتي، فطف حوله، وصل حوله، كما رأيت ملائكتي تطوف حول عرشي، وتصلي، ونزلت معه الملائكة، فرفعوا قواعده من حجارة، ثم وضع البيت على القواعد، فلما غرق الله قوم نوح رفعه الله، وبقيت قواعده.

وذكر وهب أنه قرأ كتابًا من الكتب الأولى وجد فيه ذكر أمر الكعبة فذكر أنه ليس من ملك يبعثه الله إلى الأرض إلا أمر بزيارة البيت، فينقض من عند العرش محرمًا يلبي حتى يستلم الحجر، ثم يطوف بالبيت أسبوعًا، ثم يدخل البيت، فيركع في جوفه ركعتين ثم يصعد.

[٣٧٠٤] أخبرنا أبو نصر عمر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة قال: أتيت الرحبة فإذا أنا بنفر جلوس قريب من ثلاثين أو أربعين رجلًا، فقعدت معهم فخرج علينا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فما رأيته أنكر أحدًا من القوم غيري، فقال: ألا رجل يسأل فينتفع، وينفع جلساءه؟ قال: فقام رجل فقال: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} (٢) قال:


(١) في "الدر المنثور": "ياقوتة حمراء مجوفة".

[٣٧٠٤] إسناده: لا بأس به.
• خالد بن عرعرة التيمي ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٠٥) وله ترجمة في "التاريخ الكبير" (٢/ ١/ ١٦٢).
والجزء الخاص بالتفسير أخرجه ابن جرير في تفسيره "- مفرقًا- (٢٦/ ١٨٦ - ١٨٧) من طريق شعبة عن سماك به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧) من طريق أبي الطفيل عن علي بنحوه، وصححه وأقره الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦١٤) ونسبه إلى عبد الرزاق، والفريابي، وسعيد بن منصور، والحارث بن أبي أسامة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري في المصاحف، والحاكم، والمؤلف في "الشعب".
(٢) سورة الذاريات (٥١/ ١ - ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>