للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله هل نفعت أباطالب بشيء فإنه كان يحوطك (١) ويغضب لك؟ قالا نَعم و هُوَ فِي ضَحْضَاح مِنَ النار وَلَوْلَا أنا لَكَانَ فى الدرك الأسفل من النَار".

رواه البخاري في الصحيح (٢) عن موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة.

ورواه مسلم (٣) عن محمد بن أبي بكر وابن أبي الشوارب.

قال البيهقي رحمه الله: وذهب ذاهبون (٤) إلى أن خيرات الكافر لا توزن ليجزكما بها بتخفيف العذاب عنه، وإنما توزن قطعَا لحجته حتى إذا قابلها الكفر رجح بها وأحبطها، أو لا توزن أصلاً ولكن يوضع كفره، أو كفره وسائر سيئاته في إحدى كفتيه ثم يقال له: هل لك من (٥) طاعة نضعها في الكفة الأخرى؟ فلا يجدها، فيتثاقل الميزان فزتفع الكفة الفارغة وتبقى (٦) الكفة المشغولة فذلك خفة ميزانه، فأما خيراته فإنها لا تحسب بشيء منها مع الكفر.

قال الله عزّ وجلّ: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} (٧).

وروينا عن عائشة (٨) رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في


(١) في المطبوعة "يحفظك".
(٢) في الأدب (٧/ ٢٢١).
(٣) في الإيمان (١/ ١٩٤) عن عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن عبد الملك الأموي- وهو ابن أبي الشوارب- ثلاثتهم عن أبي عوانة.
وأخرجه الحميدي في "مسنده" (١/ ١٢٩) والبخاري في مناقب الأنصار (٤/ ٢٤٧) ومسلم من طريق سفيان عن عبد الملك بن عمير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ٢٠٦) وابن منده في "كتاب الإيمان" (٣/ ٨٦٧) والمؤلف في "دلائل النبوة" (٢/ ٣٤٦) من طرق عن أبي عوانة به. كما أخرجه ابن منده (٣/ ٨٦٦ - ٨٦٨) من وجوه أخرى عن عبد الملك بن عمير به.
(٤) راجع و "المنهاج" (١/ ٣٨٩ - ٣٩٢).
(٥) وفي (ن) والمطبوعة "هل لكفرك طاعة".
(٦) في (ن) والمطبوعة "وبقي".
(٧) سورة الفر قان (٢٥/ ٢٣).
(٨) أخرجه مسلم (١/ ١٩٦) وأحمد (٦/ ٩٣، ٢١٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٧٨) وأخرجه الحاكم (٢/ ٤٠٥) وقال: صحيح الإسناد وأقره الذهبي- ومن طريق الحاكم أخرجه المؤلف في "البعث والنشور" (٦٢ رقم ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>