للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٨٢٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، يقول: سمعت أبا يحيى البزار يقول: كنت فيمن حج مع الحسن بن عيسى وقت وفاته بالثعلبية (١) سنة أربعين ومائتين فحرمت الصلاة عليه، فأريته في المنام بعد ذلك، فقلت له: يا أبا علي ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي ربي ولكل من صلى علي، فقلت: فإني فأتتني الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل، فقال: لا تجزع قد غفر لي ربي ولمن صلى علي، ولكل من ترحم علي.

[٨٨٢٣] أخبرنا أبو عبد الله، قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محبب بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن يحيى بن حازم السلمي، حدثنا خشنام المقياباذي، عن أبيه، عن جده أبي إبراهيم- وكان قاضي نيسابور، ودخل عليه رجل فقيل له: إن عند هذا حديثًا عجبًا، فقال: يا هذا! وما هو؟ قال: اعلم أني كنت رجلًا نباشًا أنبش القبور، فماتت امرأة، فذهبت لا تعرف قبرها، فصليت عليها، فلما جن الليل ذهبت لأنبش عليها، وضربت يدي إلى كفنها لأسلبها، فقالت: سبحان الله! رجل من أهل الجنة يسلب من امرأة من أهل الجنة، ثم قالت: ألم تعلم أنك ممن صليت علي؟ وأن الله عزّ وجلّ قد غفر لمن صلى علي.


[٨٨٢٢] إسناده: جيد.
• أبو يحيى البزار هو محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير البغدادي البزاز المعروف بصاعقة.
والأثر أخرجه الخطيب في "تاريخه" (٧/ ٣٥٤) والمزي في "تهذيب الكمال" (لوحة- ٢٧٧) من طريق محمد بن نعيم عن أبي بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى به.
وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٣٠) عن محمد بن المؤمل بن الحسن به.
(١) الثعلبية: من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمة وهي ثلثا الطريق وأسفل منها ماء يقال له الضويجعة على ميل منها مشرف وانا سميت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر، وقال الزجاجي: سميت الثعلبية بثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وهو أول من حفرها ونزلها، وقال ابن الكلبي: سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له ثعلبة راجع "معجم البلدان" (٢/ ٧٨).

[٨٨٢٣] إسناده: لم أجد معظم رجاله.
• أبو إسحاق إبراهيم بن محبب بن إبراهيم وشيخه لم أعرفهما.
ولم أقف على هذا الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>