للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عطست فلم تشمتني وعطس هذا فشمته؟ فقال: "إنّ هذا ذكر الله عزّ وجلّ فذكرته، وإنك نسيت الله فنسيتك".

[٨٨٩٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت الحسن بن محمد بن حليم، سمعت أبا العباس بن سعيد يذكر عن مشايخه قالوا: شكا سوار بن عبد الله القاضي إلى أبي جعفر المنصور، وأثنى عليه عنده شرًّا، قال: فاستقدمه، فلما أن قدم دخل عليه، فعطس المنصور فلم يشمته سوار، فقال: ما يمنعك من التشميت؟ فقال: لأنك لم تحمد الله، قال: حمدت في نفسي، فقال: فقد شمتك في نفسي، فقال ارجع إلى عملك، فإنك إذا لم تحابني لا تحابي غيري.

فصل "فيما يقول العاطس في جواب التشميت"

[٨٨٩١] أخبرنا أبو علي الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حالٍ، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم".


[٨٨٩٠] إسناده: فيه جهالة.
• أبو العباس بن سعيد لعله علي بن سعيد بن عبد الله أبو الحسن العسكري الإمام المحدث الرحال وثقه ابن مردويه والحاكم.
• سوار بن عبد الله القاضي، هو العنبري.
والأثر أخرجه محمد بن خلف بن حبان في "أخبار القضاة" (٢/ ٦١ - ٦٢) من طريق النضر بن عمر قال دخل سوار على أبي جعفر المنصور فجلس ولم يقبل يده فذكره.

[٨٨٩١] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.
• أبو صالح هو ذكوان الزيات السمان المدني.
والحديث في الأدب من "سنن أبي داود" (٥/ ٢٩٠ رقم ٥٠٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>