للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يبلغني عن أبي ذر حديث، وكنت أشتهي لقاءه فلقيته، فقلت له: يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث، وكنت أشتهي لقاءك، قال لله أبوك فلقد لقيتني، قال: قلت: حديث بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثك، قال: "إن الله يحبّ ثلاثة، ويبغض ثلاثة" قال: فلا أخالني أكذب على خليلي، فلا أخالني أكذب على خليلي، فلا أخالني أكذب على خليلي، قال: قلت: من هؤلاء الذين يحبهم الله عز وجلّ؟ قال: "رجل غزا في سبيل الله صابرًا محتسبًا، مجاهدًا فلقي العدوّ فقاتل، حتّى قتل، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل" ثم قرأ هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} (١).

قلت: ومن؟ قال: "رجل له جار سوء يؤذيه، فيصبر على أذاه، حتى يكفيه الله إمّا بحياة وإمّا بموت" قلت: ومن؟ قال: "رجل سافر مع قوم فأدلجوا، حتّى إذا كانوا من آخر الليل، وقع عليهم الكرى وهو النعاس فضربوا رءوسهم، ثمّ قام، فتطهّر رهبةً لله ورغبةً فيما عنده" قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: "المختال الفخور، وأنتم تجدونه في كتاب الله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (٢) ".

قلت: ومن؟ قال: "البخيل المنّان" قلت: ومن؟ قال: "التاجر الحلاف".

[٩١٠٣] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، قال حدثنا إسحاق الدبري، قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن المنكدر، أن عمر رضي الله جمنه قال: ثلاث هن فواقر جار سوء في دار مقامة، وزوجة سوء إن دخلت عليها آذتك (٣)، وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يقبل منك، وإن أسأت لم يقلك.


(١) سورة الصف (٦١/ ٤).
(٢) سورة لقمان (٣١/ ١٨).

[٩١٠٣] إسناده: فيه شيخ الحاكم لا يعرف.
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣٠١ رقم ٢٠٥٩٥) بنفس الإسناد.
وبهذا اللفظ رواه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" (١/ ٢١٠، ٢/ ١٢٧) من حديث فضالة بن
عبيد مرفوعًا.
ورواه ابن أبي شيبة من قول عبد الله بن عمرو كما ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٥١٥).
(٣) كذا وقع في نسخة "ن" وفي الأصل "اسك" غير واضح، وفي "المصنف" بياض وقال المحقق في هامشه: هنا ما صورته "لشئك" ولعل الصواب ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>