للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المروزي، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك، عن عبد الله ابن عبد الله بن جابر بن عتيك أن عتيك بن الحارث بن عتيك- وهو جد عبد الله أبو أمامة- أخبره أن جابر بن عتيك أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء يعود عبد الله ابن ثابت فوجده قد غلب، فصاح فلم يجبه فاسترجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "غلبنا عليك يا أبا الربيع" فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعهنّ فإذا وجب فلا تبكين باكية" قالوا يا رسول الله وما الوجوب؟ قال: "إذا مات" فقالت ابنته: والله! إني كنت أرجو أن تكون شهيدًا، وإنك قد كنت قضيت جهازك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أوقع أجره على قدر نيّته، وما تعدّون الشهادة؟ " قالوا: القتل في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْعٍ شهيد".


= "أسد الغابة" (١/ ٣٠٩) عن فتيان بن أحمد بن محمد المعروف بابن سمينة، كلاهما عن القعنبي به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٥٢) بنفس الطريق الثانية وصحخه وأقره الذهبي.
ورواه ابن المبارك في "الجهاد" (رقم ٦٩) عن مالك بن أنس به.
وذكره البغوي في "شرح السنة" (٥/ ٣٧٠).
وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (١/ ٢١٦) من طريق مالك، وقال: رواه أبو داود والنسائي من طريق مالك، ورواه النسائي من طريق عبد الملك بن عمير فقال عن جابر بن عتيك أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميت فأبكى النساء … الحديث، ورواه ابن ماجه وغيره من طريق أبي أسامة وغيره عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه عن جده نحوه، ورواه النسائي من طريق جعفر بن عون عن أبي العميس فلم يقل عن جده، ورواه ابن منده من وجه آخر عن أبي العميس، فقال: عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن أبيه عن جده.
ثم قال الحافظ: وفيه اختلاف كثير ورواية مالك هي المعتمدة.
(قلت) رواية أبي العميس ستأتي قريبًا في آخر هذا الباب فراجعه.
قوله: "المرأة تموت بجمع" بضم الجيم، قال ابن الأثير: هي المرأة تموت وفي بطنها ولد، وقيل: هي البكر، والأول أصح وقاله الكسائي بجيم مكسورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>