للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كانت الدنيا همّته فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة همّته جعل الله غناه في قلبه، وجمع له أمره، وأتته الدنيا وهي راغمة".

وهذا لا يخالف الأول لأنه إذا أحب الآخرة لم يبالغ في طالب الدنيا، وهذا هو إضرار بها، ثم يأتيه منها ما كتب له منها بمشيئة الله عز وجلّ.

[٩٨٥٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا أحمد بن عبد الله النرسي، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة قال: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} (١).


[٩٨٥٦] إسناده: حسن.
• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي.
• عمران بن زائدة هو ابن نشيط الكوفي. ثقة، من السابعة (ت ق).
• وأبوه زائدة بن نشيط هو الكوفي مقبول، من السادسة (د ت ق).
• أبو خالد الوالبي الكوفي اسمه هرمز، ويقال اسمه هرم مقبول، من الثانية وفد على عمر وقيل: حديثه عنه مرسل (د ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (٤/ ٦٤٢ - ٦٤٣ رقم ٢٤٦٦) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (١/ ٣٠٦ رقم ٣٩٤) من طريق عيسى بن يونس.
وابن ماجه في الزهد (٢/ ١٣٧٦) من طريق عبد الله بن داود، وأحمد في "مسنده" (٢/ ٣٥٨) عن محمد بن عبد الله، ثلاثتهم عن عمران بن زائدة عن أبيه.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٤٣) بنفس الإسناد هنا وصححه وأقره الذهبي.
وقالى الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وصححه الألباني راجع "الصحيحة" (رقم ١٣٥٩).
(١) سورة الشورى (٤٢/ ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>