للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= السابقة كلها، فليس فيها إيجاب لعدل، وقضاء بفضل، وترغيب في حسنات إلا وقد جاء به وبما هو أحسن منه.
والمعجزة الكبرى إنما تتجلى في أنه كيف استطاع هذا الأمي الذي ولد في أمة أمية وعاش في بلدة ليس فيها مدرسة ولا كتاب مدون. كيف استطاع أن يأتي في القرآن والسنة المبينة له بنظام كامل عادل شامل للفرد والأسرة والمجتمع، وبنظام شامل أيضا للحكم وعلاقات الأمم، وبنظام لعلاقات الناس بينهم وبين ربهم، بشكل أعجز الخلق عن مجاراته في أي جانب من جوانبه أو ناحية من نواحيه. قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: ٨٢]. الجواب الصحيح ٤/ ٧٤ و٧٨ و٨٣ - ٨٤، إظهار الحق ٢/ ٥٢ - ٥٤.

<<  <   >  >>