للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وإنما أشار بهذا أنهم يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم.

فإن قالوا: إنه قال: من وسط إخوتهم. وليس في عادة كتابنا أنه يعني بقوله: "إخوتهم" إلا بني إسرائيل. قلنا: بلى. قد جاء في التوراة


= ١٨/ ٢٠: وأما النبي الذي يطغى، فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به، أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى، فيموت ذلك النبي.
وفي طبعة ١٩٨٣م: فليقتل ذلك النبي.
١٨/ ٢١ - ٢٢: وإن قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب؟ فما تكلم به النبي باسم الرب، ولم يحدث ولم يصر، فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب. بل بطغيان تكلم به النبي، فلا تخف منه.
هذا ما في التوراة العبرانية، أما في السامرية، فقد ذكر النص مرتين: مرة في سفر الخروج، ومرة في سفر التثنية. وهأنا أنقله من المكانين جامعا بينهما مبينا ما انفرد به كل سفر:
تثنية ١٨/ ١٥: نبيا من جملة إخوتك مثلي، يقيم لك الله إلهك. ومنه تسمعون.
وجاء في سفر الخروج ٢٠/ ٢١، وهو بقية نص سفر التثنية في السامرية ما يلي:
١٨/ ١٨ - ١٩: نبيا أقمت لهم من جملة إخوتهم مثلك. وجعلت خطابي بفيه، فيخاطبهم بكل ما أوصيه به. ويكون الرجل الذي لا يسمع من خطابه الذي يخاطب باسمي أنا أطالبه.
١٨/ ٢٠: والمتنبئ الذي يتقح على الخطاب باسمي ما لم أوصه من الخطاب، ومن يخاطب باسم آلهة أخرى، فليقتل ذلك المتنبئ.
١٨/ ٢١ - ٢٢: وإذ تقول في سرك: كيف يتبين الأمر الذي لم يخاطبه الله؟ ما يقوله المتنبئ: باسم الله، ولا يكون ذلك الأمر ولا يأتي، هو الأمر الذي لم يقله الله. باتقاح قاله المتنبئ. لا تخف منه.

<<  <   >  >>