[للمدارسة: كيف التوفيق بين الحديثين؟]
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الإخوة الأكارم، كيف التوفيق بين هذين الحديثين:
الأول وهو حديث أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة))
وقد حسّن الشيخ الألباني رحمه الله أحد طرقه.
والثاني:عن ابي هريرة رضي الله عنه هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَلاَ يَبْصُقْ أَمَامَهُ، فَإِنَّمَا يُنَاجِى اللَّهَ مَا دَامَ فِى مُصَلاَّهُ، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ، فَيَدْفِنُهَا» رواه البخاري.
فإنّ النبي نهى المسلم عن البصاق عن يمينه لوجود الملك، فما بال الأمر عن شماله؟؟
وهل يصح في وجود ملكين عن يمين الرجل وشماله حديث آخر؟؟
وجزى الله من أجاب خيراً كثيراً
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:31 م]ـ
قال الحافظ في الفتح:
قوله: (فإن عن يمينه ملكا)
تقدم أن ظاهره اختصاصه بحالة الصلاة، فإن قلنا: المراد بالملك الكاتب فقد استشكل اختصاصه بالمنع مع أن عن يساره ملكا آخر، وأجيب باحتمال اختصاص ذلك بملك اليمين تشريفا له وتكريما، هكذا قاله جماعة من القدماء ولا يخفى ما فيه. وأجاب بعض المتأخرين بأن الصلاة أم الحسنات البدنية فلا دخل لكاتب السيئات فيها، ويشهد له ما رواه ابن أبي شيبة من حديث حذيفة موقوفا في هذا الحديث قال " ولا عن يمينه، فإن عن يمينه كاتب الحسنات ". وفي الطبراني من حديث أبي أمامة في هذا الحديث " فإنه يقوم بين يدي الله وملكه عن يمينه وقرينه عن يساره " ا ه. فالتفل حينئذ إنما يقع على القرين وهو الشيطان، ولعل ملك اليسار حينئذ يكون بحيث لا يصيبه شيء من ذلك، أو أنه يتحول في الصلاة إلى اليمين. والله أعلم.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وهل أفهم من كلامكم أخي صحة القول بوجود الملكين عن اليمين والشمال، وهل في ذلك دليل آخر غير الحديث الحسن أعلاه؟؟
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 02:03 ص]ـ
((إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
قال الحافظ ابن رجب:
وقد أجمع السلف الصالح على أن الذي عن يمينه يكتب الحسنات , والذي عن شماله يكتب السيئات , وقد روي ذلك مرفوعا من حديث أبي أمامة بإسناد ضعيف. والله أعلم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:45 م]ـ
هناك أمور لا حظتها أخي الفاضل ربما تفيد والله أعلم وأحكم.
1 - إن الملك الذي على شمال الإنسان يكتب السيئات، والذنوب، فإذا بصق الإنسان كان بصاقه أهون من ذنوبه.
2 - أما الملك الذي في اليمين فيكتب الحسنات، عدا فضيلة التيامن في كل شيء.