قيل: هذه الروايات كلها تدل على غلط همام، فإنها مجمعة على أن الحديثإنما هو في اتخاذ الخاتم ولبسه، وليس في شيء منها نزعه إذا دخل الخلاء. فهذا هوالذي حكم لأجله هؤلاء الحفاظ بنكارة الحديث وشذوذه. والمصحح له لما لم يمكنه دفعهذه العلة حكم بغرابته لأجلها، فلو لم يكن مخالفاً لرواية من ذكر فما وجه غرابته؟ ولعل الترمذي موافق للجماعة، فإنه صححه من جهة السند لثقة الرواة، واستغربه لهذهالعلة وهي التي منعت أبا داود من تصحيح متنه، فلا يكون بينهما اختلاف، بل هو صحيحالسند لكنه معلول. والله أعلم. انتهي كلام بن القيم
وقال المنذري في مختصره لسنن أبو داود:
وقال النسائي:وهذا الحديث غير محفوظوقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب هذا آخر كلامه0وهمام هذا هو أبو عبد اللههمام بن يحي بن دينار الأزدي العوذي مولاهم البصري وإن كان قد تكلم فيه بعضهمفقد أتفق البخاري ومسلم علي الأحتجاج بحديثه وقال: يزيد بن هارون: همام قويفي الحديث وقال يحي بن معين:ثقة صالح وقال أحمد بن حنبل: همام ثبت في كل المشايخوقال بن عدي الجرجاتي: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث منكر وأحاديثة مستقيمةعن قتادة وهو مقدم أيضا في يحي بن أبي كثير وعامة ما يرويه مستقيم هذا آخركلامهوإذا كان حال همام كذلك فيترجح ما قاله الترمذي وتفرده به لا يوهن الحديثوإنما يكون غريبا كما قال الترمذي والله عز وجل أعلم 0 أنتهي كلام المنذري
وقلت وما قاله بن حجر العسقلاني في النكت هو ما يطمئن إليه القلب (أن الحديث ضعيف لتدليس بن جريج
وإن سلم من التدليس فقد يكون حديث صحيح آخر غير الحديث الذي ذكره أبو داود) هذا والله أعلم0
وأرجو من الأخ محمد البيلي قرأت ما ذكره الحافظ بن حجر بتمعن هنا لمعرفة ما كنت أقصده من أن هناك أختلاف في معني قول أبو داود هذا الحديث المنكرومعني الحديث المنكر عند المتأخرين هذا والله أعلم
وأخي محمد البيلي أنا طالب علم مبتدئ لكني أفهم جيدا (إن شاء الله) معني قول العلماء حديث منكر ومعني حديث معلول ومعني فلان ثقه له منكرات وغيرها من تفرد الثقات وغيرها من أقوال العلماء فبجاء أخي قرأت ما أكتبه بعنايه قبل الرد عليه فقد ذكر الحافظ بن حجر العسقلاني ما قلته بالحرف أن الحديث ليس منكرا وإنما إن صح ما قاله أبو داود من تفرد همام بالحديث فهو حديث شاذ وهو أيضا يوافق ما نقله الحافظ المنذري عن بن عدي فلتراجعه بتأني وبرجاء عدم التسرع في الرد فقد جعاتني أشك في نفسي أخي العزيز
وسوف أواصل الرد عليك بالتفصيل في جميع تعليقات علي كلامي في المواضيع الأخري التي لا أظنك قد فهمت فيها مرادي وقد يكون العيب مني لعدم التوضيح والتفصيل ولأني لأول مرة أكتب في المنتديات فالله المستعان
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[01 - 04 - 08, 04:09 ص]ـ
وأذكر هنا حديث آخر كما وعدت وهو أحسن ما يمكن أن يذكر في هذا الموضوع علي ما أري:
فالحديث به عله لا يفهما إلا أئمة العلل:
سنن أبوداود:
1047ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا حسين بن علي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعانني، عن أوس بن أوس قال:
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإِنَّ صلاتكم معروضةٌ علي" قال: قالوا: يارسول اللّه، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: "إن اللّه عزوجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء".
وقال الحافظ المنذري في مختصر سنن أبو داود:
وأخرجه النسائي (1373) و بن ماجه (1085) وله علة دقيقة أشار اليها البخاري وغيره وقد جمعت طرقه في جزء0انتهي كلام المنذري
وقلت وكذلك أخرجه بن خزيمه في صحيحه (1733 - 1734) وبن حبانفي صحيحه (910) (موارد الظمأن 550) والحاكم في المستدرك (1029) وقال هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرط البخاري وأحمد في مسنده (4/ 8)
وكذلك أخرجه أبو داود:
1531ـ حدثنا الحسن بن عليّ، [الحلواني]، ثنا الحسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس قال:
¥