تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم الراوي الذي لا يكفر من وقف في القرآن؟]

ـ[الزهرية]ــــــــ[10 - 02 - 08, 01:02 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،

أثناء دراستي لبعض الرواة، وقفت على الراوي (الحسن بن علي بن محمد الهذلي، أبو علي، وقيل أبو محمد الحلواني) وقد وثقه كثير من العلماء، لكن الامام أحمد لم يحمده، وقال: أهل الثغر عنه غير راضين.العلل ومعرفة الرجال (2/ 81)

وقال داود بن الحسين البيهقي: " بلغني أن الحلواني قال: إني لا أكفّر من وقف في القرآن. فتركوا علمه. وقال داود: سألت أبا سلمة بن شبيب عن علم الحلواني؟ قال: يرمى في الحشّ، ثم قال أبو سلمة: من لن يشهد بكفر الكافر فهو كافر " تاريخ بغداد (7/ 365) بتصرف، وقال ابن حجر: " تكلم فيه أحمد بسبب الكلام " هدي الساري (ص/722) ذكره ابن حجر فيمن ضُعِّف بأمر مردود.

فهل يعتبر ذلك إن صح عنه بدعة مكفرة يسقط بها؟

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:45 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده

هل هناك اتفاق على رد رواية المكفر ببدعته؟

قال ابن حجر رحمه الله في النخبة وشرحها

ثمَّ البِدْعَةُ، وهي السَّببُ التَّاسعُ مِن أَسبابِ الطَّعنِ في الرَّاوي، وهي إِمَّا أَنْ تَكونَ بمُكَفِّرٍ؛ كأَنْ يعتَقِدَ ما يستَلْزِمُ الكُفْرَ، أو بِمُفَسِّقٍ:

فالأوَّلُ: لا يَقْبَلُ صاحِبَها الجُمهورُ، وقيلَ: يُقْبَلُ مُطلقاً، وقيلَ: إِنْ كانَ لا يعتَقِدُ حِلَّ الكَذِبِ لنُصرَةِ مقالَتِه

والتحقيق: أنه لا يُرَدُّ كُلُّ مُكفَّرٍ ببدعَتِه؛ لأَنَّ كلَّ طائفةٍ تدَّعي أَنَّ مخالِفيها مبتَدِعةٌ، وقد تُبالِغُ فتُكفِّرُ مخالِفها، فلو أُخِذَ ذلك على الإِطلاقِ؛ لاسْتَلْزَمَ تكفيرَ جميعِ الطَّوائفِ، فالمُعْتَمَدُ أَنَّ الَّذي تُرَدُّ روايتُهُ مَنْ أَنْكَرَ أَمراً مُتواتِراً مِن [الشَّرعِ]، معلوماً مِن الدِّينِ بالضَّرورةِ، وكذا مَن اعتقدَ عكسَهُ.

فأَمَّا مَن لم يَكُنْ بهذهِ الصِّفَةِ، وانْضَمَّ إِلى ذلك ضَبْطُهُ لِما يَرويهِ مَعَ وَرَعِهِ وتَقْواهُ؛ فلا مانِعَ مِن قَبولِهِ ((أصلاً))

وجزاكم الله خيرا

ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 02 - 08, 03:41 ص]ـ

أنظر ترجمة مصعب الزبيري ت 236، ففي سير الذهبي رحمه الله:

وثقه الدارقطني وغيره، ومنهم من تكلم فيه لأجل وقفه في مسألة القرآن.

قال أبو بكر المروزي: كان من الواقفة، فقلت له: قد كان وكيع وأبو بكر بن عياش يقولان: القرآن غير مخلوق، قال: أخطأ وكيع وأبو بكر. قلت: فعندنا عن مالك أنه قال: غير مخلوق، قال: أنا لم أسمعه،

قال الحسين بن قهم: كان مصعب إذا سئل عن القرآن، يقف ويعيب من لا يقف.

قلتُ - الذهبي-: قد كان علامة نسابة أخبارياً فصيحاً من نبلاء الرجال وأفرادهم.

وفي سير الذهبي ج11 - ص476 - 478 أيضاً في ترجمة إسحاق بن أبي إسرائيل ت244:

قال صالح جزرة: صدوق، يقول: القرآن كلام الله ويقف

قال أبو العباس السراج: سمعته يقول: هؤلاء الصبيان، يقولون: كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا: كلام الله وسكتوا؟ ويشير إلى دار الامام أحمد.

سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشؤوم، إلا أنه كيس صاحب حديث.

قلتُ - الذهبي-:أداه ورعه وجموده إلى الوقف لا أنه كان يتجهم، كلا.

قال أحمد بن أبي خيثمة: قال لي مصعب الزبيري: ناظرني إسحاق ابن ابي اسرئيل، فقال: لا أقول كذا، ولاغيرا ذا - يعني: في القرآن، فناظرته، فقال: لم أقل (أقف؟ والمعنى واحد) على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي.

قلت - الذهبي: الإنصاف في من هذا حاله أن يكون باقياً على عدالته.

إنتهى النقل.

رحم الله الامام الذهبي ما أعدله، وأورعه وشدة إنصافه.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 02 - 08, 08:11 ص]ـ

بارك الله في الجميع

لاشك أن الأئمة المتقدمين أورع وأعلم وأكثر إنصافا من الإمام الذهبي رحمه الله، فهم أشد حفاظا على الدين من المحدثات، وأكثر وقوفا في وجه المبتدعة من المتأخرين، وهذا من إنصافهم وعدلهم، لأن المحافظة على الدين من أكبر العدل والإنصاف، والتساهل مع أهل البدع بدعوى الإنصاف ليس بعدل ولا إنصاف.

فلو أن الإمام أحمد رحمه الله وغيره لم يقفوا في وجه المعتزلة والجهمية لانتشرت بدعتهم وتأثر بها كثير من الناس، فكان من إنصفاهم وعدلهم التحذير من الواقفة ومن الجهمية وغيرهم، فرحمهم الله وأعلى منزلتهم وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

وكلام الإمام الذهبي رحمه الله لايخالف ما تقدم عند التأمل.

ـ[الزهرية]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:22 م]ـ

جزى الله تعالى الأخوة الكرام على إفادتهم ..

لكن هل وقف أحد منكم على تفصيل أوسع في ترجمة (لحسن بن علي بن محمد الهذلي) فيما يتعلق بعدم تكفيره لمن وقف في القرآن؟

لأني بحسب بحثي المتواضع لم أقف على ذلك، مع العلم بأنه كان من أقران الامام أحمد (ت142).

فقلت لعله قال بذلك مكرها!!! لكني لم أقف على شيء بخصوص ذلك ..

فأرجو من كل من وقف علي ذلك أن يفيدنا ..

وشكر الله تعالى سعيكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير