تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

.. ينبغي أن يحوّل من كتاب ضعفاء البخاري!

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 10 - 02, 05:27 ص]ـ

شيء حيّرني في صنيع أبي حاتم في (الجرح والتعديل):

مثلاً يقول ابنه:

(*) سمعت أبي وقيل له أن البخاري أدخل حريث بن أبي حريث في كتاب الضعفاء فقال: يُحوّل اسمه من هناك يكتب حديثه ولا يحتجّ به.

(*) [سمعت أبي] يقول: هو مضطرب الحديث تغيّر حفظه في آخر عمره وكان محله الصدق ... سمعت أبي: يقول يحوّل من هناك [كتاب الضعفاء].

(*) سألت أبى عن [عبدالرحمن بن سلمان] فقال: مضطرب الحديث ... ما رأيت في حديثه منكر وهو صالح الحديث أدخله البخاري في كتاب الضعفاء فسمعت أبى يقول: يحول من هناك.

(*) سألت [أبي] عن [عبدالرحمن المدني] فقال: شيخ، قلت أدخله البخاري في كتاب الضعفاء فقال: يحول من هناك.

(*) سألت أبى عن عبد الله بن أبى زياد القداح فقال: ليس بالقوي ولا بالمتين وهو صالح الحديث يكتب حديثه ... يحول: اسمه من كتاب الضعفاء الذي صنفه البخاري.

(*) سمعت أبى يقول: هو (عبدالصمد بن حبيب) لين الحديث ... سمعت أبى يقول: يكتب حديثه ليس بالمتروك، وقال: يحول من كتاب الضعفاء.

(*) سألت أبى عنه فقال: صدوق، وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء.

(*) لا أعلم بحديثه بأساً وأدخله بعض الناس في كتاب الضعفاء يحول منه.

(*) سمعت أبى يقول مغيرة بن زياد مضطرب الحديث منكر الحديث ... وأحاديثه أحاديث مناكير ... سألت أبى وأبا زرعة عن مغيرة بن زياد فقالا: شيخ، قلت: يحتج بحديثه؟ قالا: لا ... وقال أبى: هو صالح صدوق ليس بذاك القوى ... وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء فسمعت أبى يقول: يحول اسمه من كتاب الضعفاء.

(*) سألت أبى عن معاوية بن عبدالكريم فقال: صالح الحديث محله الصدق ولا يحتج به، أدخله البخاري في كتاب الضعفاء فقال أبي: يحول منه.

فهل في هذا دليل على أنّ من أورده البخاري في كتاب الضعفاء يعدّ ضعيفاً جداً عنده؟

أم أنّ هذه المصطلحات عند أبي حاتم هي من أدنى مصطلحات التوثيق؟!

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 10 - 02, 11:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ طارق بن عوض الله بن محمد في كتابه

(النقد البناء لحديث أسماء) ص 201 _ 207

وقال (رجل يرد عيه الشيخ): ابن أبي حاتم سمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب الضعفاء، وقال يحوَّل منه

قالت (الشيخ طارق عوض الله):

...

وأما إنكار أبي حاتم الرازي على البخاري إدخاله إياه في الضعفاء، وأمره بأن يحوَّل منه، فهذا _ أيضا_ لا يفيد أكثر من كونه عند أبي حاتم ليس بشديد الضعف.

فإن أبا حاتم _ رحمه الله _ كأنه يذهب إلى أنه لا يدخل في كتاب يخصص للضعفاء إلا من هو متهالك شديد الضعف جدا، أما من هو ضعيف في حفظه غير أنه لم يبلغ إلى هذا الحد في الضعف فإنه عنده وإن كان لا يحتج بما تفرد به، لا يستحق أن يحشر في كتاب خصص للضعفاء هذا الذي تبين لي من تتبع التراجم التي أنكر أبو حاتم على البخاري إدخالها في ((الضعفاء)) وأمر بأن تحول منه، فكثيرا ما ينكر على البخاري، ثم يقول هو في الراوي ما يدل على الضعف

وذكر أمثلة

إن أردت نقلتها لك

والله أعلم وأحكم

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[01 - 11 - 02, 02:49 ص]ـ

أثابكما الله ..

وفيه من الفوائد ..

إثبات أنّ أبا حاتم رحمه الله، إنَّما بنى كتابه على تاريخ البخاري .. من كلامه ..

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:41 ص]ـ

أحسن الله إليكما وبارك فيكما.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 04:10 ص]ـ

أخي الكريم خالد بن عمر، هلا تفضلت بنقل الأمثلة جزاك الله خيراً ..

أخي الكريم هيثم حمدان، لعل الأقرب أن هذه من أهون مراتب التجريح أو قل من أقل مراتب التعديل، فهي وإن كان في أصحابها ضعف فهو لا يمنع أن يحتج بهم في بعض الأحيان، فليست من الضعف المطلق الذي يعتضدبه ولا يحتج به مفردا بحال.

وقد قال الذهبي في الميزان 1\ 4 في تعداده لألفظ الجرح:

ثم يضعف، وفيه ضعف، وقدضعف، ليس بالقوي، ليس بحجة، ليس بذاك، يعرف وينكر، فيه مقال، تكلم فيه، لين، سيء الحفظ، لا يحتج به، اختلف فيه، صدوق لكنه مبتدع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير