ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[04 - 03 - 08, 04:14 م]ـ
بارك الله فيك على هذا التعقيب
وهذا الأمر لايخرج عن السابق
فالنظري هو تقريرهم لقبول زيادة الثقة مطلقا وكلامهم في الشذوذ وكلامهم في تقوي الطرق مع وجود بعض العلل فيها ونحو ذلك
فعاد الأمر إلى أنهم لم يضيفوا شيئا جديدا على علم الحديث وإنما خالفوا المتقدمين في مسائل معينة وفهموها على غير فهمهم.
ولذلك تجد الشيخ المليباري حفظه الله يمثل بزيادة الثقة والشذوذ وتقوي الطرق ومسألة التفرد، ويرى أن بعض المتأخرين خالف في ذلك ما كان عليه المتقدمون من أهل العلم بالحديث.
بارك الله فيك ها أنت قد أقررت بأن الشيخ المليباري يعتبر أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في الجانب النظري و ليس التطبيقي فقط كما ذكرت سابقا أي أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في بعض القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث و بالتالي المنهج الحديثي النظري للمتأخرين ليس هو نفسه لدى المتقدمين و بالتالي فهو منهج حديثي جديد يختلف عن سابقه , بينما الشيخ الجديع يرى أن الخلاف يقتصر على الجانب التطبيقي فقط و أن المتأخرين لم يغيروا في القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث , يمكن التمثيل لذلك بمنهج الجبر مثلا الذي يعتمد على قواعد و نظريات معينة ثم قررت وزارة التعليم تغيير بعض القواعد و النظريات في منهج الجبر و طبع الكتاب من جديد و حينها لا إشكال في تسميته بمنهج جديد لعلم الجبر لأنه يختلف عن سابقه في بعض النظريات و لا يعني ذلك أنهم قد استبدلوا علم الجبر بعلم آخر!!!
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 10:59 م]ـ
الأخ الفاضل: أيمن صلاح
بداية ينبغي أن نعلم: أن المشتغلين بهذا العلم - سواء من المتأخرين أو المعاصرين أو غيرهم - قبل التطبيق العملي، أو أثنائه: فلابد أن يكون أمام أعينهم قواعد وأصول سوف يسيرون عليها.
فترى: من أين ستأتي هذه القواعد؟!
لعلك نظرت في كتاب " نزهة النظر " للحافظ ابن حجر - رحمه الله -، ولعله لا يخفى عليك ما جاء به الحافظ من تقريرات وتعريفات قد انفرد بها، أو خالف فيها من كتب في الاصطلاح ممن سبقوه - كالخطيب، ابن الصلاح - ((وانظر على سبيل المثال: ماذكره الشيخ أسطيري جمال في كتابه التصحيف حول انفراد الحافظ بالتفريق بين التصحيف والتحريف، وما ذكره الشيخ العوني في المنهج المقترح حول انفراد الحافظ بفهم " الشاذ والمحفوظ، والمنكر ومقابله المعروف))
أقول أخي الكريم:
إذا أتيت أنت الآن وقرأت هذا الكلام وأصبح هذا هو المذهب المتبع لك في التطبيق - بعد أن فهمت التنظير السابق على مافيه من مخالفات - فما النتيجة التي ستصل إليها؟!
حتما هو مخالفة من سبق - من المتقدمين - في الحكم النهائي، وذلك لأنك خالفت في الأصل في فهم القاعدة التي تسير عليها
فإذا كان الخطأ في فهم القواعد من أي عالم - تقدم أو تأخر -: فلا جرم أن يخالف في التطبيق ثم في النتيجة.
ملخص ما أريد أن أقوله هو:
أنه لا يتصور أن يكون هناك اتفاق في المنهج النظري، ثم يكون هناك بون شاسع في المنهج التطبيقي، بل الأخير نتيجة مترتبة على الأول
نعم: قد يتفق بعض الناس في المنهج نظريا، ويختلفون في بعض التطبيقات، ولكن هذا الاختلاف لا يكاد يكن كبيرا واضحا حتى ننشأ خلافا بينهم
وعليه:
فهناك تلازم كبير بين المنهج النظري والتطبيقي، بل أجد من الصعوبة جدا التفريق بينهما.
وإذا لم يكن كلامي واضحا: أبينه إن شاء الله بأمثلة تطبيقية
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 03 - 08, 10:18 ص]ـ
بارك الله فيك ها أنت قد أقررت بأن الشيخ المليباري يعتبر أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في الجانب النظري و ليس التطبيقي فقط كما ذكرت سابقا أي أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في بعض القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث و بالتالي المنهج الحديثي النظري للمتأخرين ليس هو نفسه لدى المتقدمين و بالتالي فهو منهج حديثي جديد يختلف عن سابقه , بينما الشيخ الجديع يرى أن الخلاف يقتصر على الجانب التطبيقي فقط و أن المتأخرين لم يغيروا في القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث , يمكن التمثيل لذلك بمنهج الجبر مثلا الذي يعتمد على قواعد و نظريات معينة ثم قررت وزارة التعليم تغيير بعض القواعد و النظريات في منهج الجبر و طبع الكتاب من جديد و حينها لا إشكال في تسميته بمنهج جديد لعلم الجبر لأنه يختلف عن سابقه في بعض النظريات و لا يعني ذلك أنهم قد استبدلوا علم الجبر بعلم آخر!!!
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به
وقد سبق الكلام على ما ذكره الشيخ الجديع وفقه الله وقد يحصل الاختلاف في الفهم من شخص لآخر وهذا أمر طبيعي، ويكفي بيان وجهة نظر الشخص وما يراه صوابا بالأدلة، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله على سيدنا محمد.
¥