فإنما أردنا به حسنإسناده عندنا ... وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب فإن أهل الحديث يستغربونالحديث بمعان، رب حديث يكون غريبا لا يروى من وجه واحد ... ورب رجل من الأئمة يحدثبالحديث لا يعرف إلا من حديثه، ويشتهر الحديث لكثرة من روى عنه.
(6) أحمد بن شعيب النسائي ت 303 هـ
1 - السنن (المجتبى) لم يبين النسائي كذلك منهجه في السنن ولم يضع له مقدمة، ولكنهناك نقول الأئمة في ذلك ومنها: نقل ابن طاهر في شروط الأئمة الستة (ص26) قولالنسائي: لما عزمت على جمع كتاب السنن استخرت الله في الرواية عن شيوخ كان فيالقلب منهم بعض الشيء فوقعت الخيرة على تركهم فنزلت في جملة من الحديث كنت أعلو فيهعنهم. ثم نقل ابن طاهر كلام أبي القاسم الزنجاني قال: لأبي عبدالرحمن فيالرجال شرطا أشد من شرط البخاري ومسلم. قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص31): وقول الحافظ أبي علي بن السكن وكذا الخطيب البغدادي في كتاب السنن للنسائيإنه صحيح، فيه نظر وإن كان له شرطا في الرجال أشد من شرط مسلم، غير مسلّم فإن فيهرجالا مجهولين إما عينا أو حالا وفيهم المجروح وفيه أحاديث ضعيفة ومعلة ومنكرة. قال ابن الأثير الجزري في جامع الأصول (1/ 197): وسأل بعض الأمراء أباعبدالرحمن النسائي عن كتابه السنن أكله صحيح؟ فقال: لا، قال: اكتب لنا الصحيح منهمجردا، فصنع المجتبى فهو المجتبى من السنن ترك كل حديث أورده في السنن مما تكلم فيإسناده بالتعليل.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=37 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=37)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (4/ 18)
(ابن خزيمة وابن أبيحاتم)
(7) أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311 هـ)
1 - كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل تحقيق عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان مكتبةالرشد - الرياض الطبعة السادسة 1418هقال في (1/ 10): فاحتسبت في تصنيف كتابيجمع هذين الجنسين من العلم بإثبات القول بالقضاء السابق، والمقادير النافذة قبلحدوث كسب العباد، والإيمان يجمع صفات الرحمن الخالق- جل وعلا-، مما وصف الله بهنفسه في محكم تنزيله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيمحميد، وبما صح وثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الثابتة الصحيحة بنقلأهل العدالة موصلا إليه صلى الله عليه وسلم. وقال في (1/ 51): لست أحتج في شيءمن صفات خالقي عز وجل إلا بما هو مسطور في الكتاب أو منقول عن النبي صلى الله عليهوسلم بالأسانيد الصحيحة الثابتة. وقال في (1/ 137): لأنا لا نصف معبودنا إلابما وصف به نفسه إما في كتاب الله أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بنقل العدلعن العدل موصولا إليه، لا نحتج بالمراسيل ولا بالأحبار الواهية، ولا نحتج أيضا فيصفات معبودنا بالآراء والمقاييس. وقال في (1/ 246): لسنا نحتج في هذا الجنس منالعلم بالمراسيل المنقطعات. وقال في (2/ 532): قد أعلمت ما لا أحصي من مرة أنيلا أستحل أن أموه على طلاب العلم بالاحتجاج بالخبر الواهي، وإني خائف من خالقي جلوعلا إذا موهت على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية، وإن كانت حجة لمذهبي (كأن في كلامه هذا إشارة إلى أن هذا شرطا له في كل كتبه وليس فقط في كتاب التوحيد)
2 - صحيح ابن خزيمة – تحقيق محمد مصطفى الأعظمي – المكتب الإسلاميقالفي صفحة (3): مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنقلالعدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد، ولاجرح في ناقلي الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى.
(8) عبد الرحمن بن محمد أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)
1 - تفسير القرآن العظيم مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعينتحقيق أسعد محمد الطيب مكتبة نزار الباز- مكة المكرمة الطبعة الأولى 1417هقالفي (1/ 14): سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القرآن مختصرا بأصح الأسانيد, وحذفالطرق و الشواهد, والحروف والروايات, وتنزيل السور, وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا, دون غيره متقصين تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير إلا أخرجذلك, فأجبتهم إلى ملتمسهم, وبالله التوفيق, وإياه نستعين, ولا حول ولا قوة إلابالله. فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا, وأشبهها متنا, فإذا وجدت
¥